حكاية شارع الصحفيين.. عبد الخالق ثروت من رئيس وزراء مصر إلى قلب وسط البلد

  • 3/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسلط الأضواء اليوم على شارع عبد الخالق ثروت في وسط البلد وبالتحديد العقار رقم 4؛ حيث تقع نقابة الصحفيين التي تعقد جمعيتها العمومية اليوم لانتخاب نقيبها ومجلسها.إلا أننا نتطرق هنا إلى قصة شارع عبد الخالق ثروت نفسه، تلك الشخصية التي أطلق اسمها على الشارع والتي كانت محل جدل واسع، إذ أنه كان رئيس وزراء مصر فى عهد الملك فؤاد لفترتين الأولى من 1 مارس 1922 إلى 30 نوفمبر 1922، والثانية من 26 أبريل 1927 إلى 16 مارس 19288.وللجدل المثار حول شخصية عبد الخالق ثروت، أسباب فهناك من يرى أنه كانت لديه مواقف كثيرة يحمد عليها منها وضع الدستور الأول في 1923 واعتراف انجلترا بمصر كدولة مستقلة فيما عرف بتصريح فبراير 1928، إبان رئاسته الأولى للوزراء.وأيضا لمشاركته في رفع الوعي بالثقافة ودعمه له بحكم صداقته بالكاتب الكبير طه حسين ودوره في طباعة كتاب ”المخصص” وهو من كتب التراث النادرة الذي بدأ طبعه بمطبعة بولاق عام 1898م، بالإضافة إلى دوره في إنشاء وزارة الخارجية وإبطال حضور المستشار المالي الإنجليزي جلسات مجلس الوزراء.أما عن سلبياته ففي بداية حياته عمل مواليًا للإنجليز حيث عمل سكرتيرا للمستشار القضائي الإنجليزي وإنحاز للإنجليز وكان قربه من الإنجليز وراء اختياره وزيرا للحقانية في 5 إبريل 1914، وعندما كان وزيرًا للداخلية أمر بمصادرة صور سعد زغلول في أي مكان توجد به ومنع أية فضيات عليها صور سعد.وبسبب اعتبار الوفد بأن ثروت انتزع منه ما حققته ثورته، أطلق سعد زغلول على لجنة دستور ثروت اسم «لجنة الأشقياء»،هذا عن الشخصية أما عن طبيعة الشارع على أرض الواقع فهو يضم الكثير من مسارح الأحداث الهامة بجانب نقابة الصحفيين، وأبرزها نقابة المحامين، ونادي القضاة والعيادات الصحية لهيئة النقل العام، والهيئة العامة للكتاب وكذلك مكتبة دار المعارف وصيدلية الأنجلو والكنيسة الكاثوليكية.

مشاركة :