أعلنت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، اليوم الجمعة، إسقاط الجنسية السعودية عن “حمزة” نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، من السجلات الرسمية. “حمزة”، أحد أبناء أسامة بن لادن، يبلغ من العمر 30 عاما، معروف باسم “حمزة لادن”، وقُتل شقيقه “خالد” في الغارة التي استهدفت والده عام 2011. سُحبت الجنسية السعودية من “حمزة” بعد 25 عامًا من سحب الجنسية لوالده عام 1994، ووالدته خيرية صابر، منحدرة من أصول هاشمية، وحاملة شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وهو الابن الوحيد لأمه، وله 14 من الأشقاء والشقيقات من زوجات أبيه “نجوى الخالد، أم خالد، أم علي، أمل السادة”. وأعلنت واشنطن، أمس الخميس، مكافأة مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض على حمزة نجل أسامة بن لادن، بتحديد المكان الذي يختبئ به أو المناطق التي يرتادها. رصد المكافأة الأمريكية الكبيرة لإسقاط “حمزة”، جاء بسبب تخوف أمريكا من توليه تنظيم القاعدة، خاصة وأنه دعا أتباعه الذين يلقبونه بما يسمى “ولي عهد الجهاد”، عبر رسائل صوتية وأخرى مصورة على الإنترنت لشن هجمات ضد واشنطن وحلفائها الغربيين “لندن وباريس”، ثأرًا لمقتل والده. ورغم الغموض السائد حول المكان الذي يتواجد فيه “حمزة”، إما في أفغانستان وإما تحت الإقامة الجبرية في إيران، إلا أنه يحظى بمكانة لدى عناصر تنظيم القاعدة، خاصة وأن كان يستخدم للترويج للتنظيم منذ طفولته، بحسب علي سوفان، المسؤول السابق عن ملف تنظيم القاعدة بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. وأضاف خلال حوار تلفزيوني سابق مع قناة “سي بي أس نيوز” الأمريكية، أن شدة ولاء “حمزة” لتعليمات ومرجعيات والده، تجعله إمكانية توليه مسؤولية تنظيم القاعدة، مرجحة بنسبة كبيرة.
مشاركة :