(رويترز) – توصل مسؤولو بنك «Wells Fargo» الأميركي إلى تسوية قضائية بقيمة 240 مليون دولار، بسبب قيامهم بإنشاء مليوني حساب وهمي دون موافقة العملاء، حيث عمل موظفيه على إنشاء هذا الكم من الحسابات لتحقيق مبيعات غير واقعية، وهي الفضيحة التي هزت سمعة البنك. ويعتبر بنك «Wells Fargo» هو أكبر مصرف للرهون العقارية في الولايات المتحدة، وهو من البنوك التي شاركت في صناعة فقاعة الرهن العقاري. كانت هذه الفضيحة التي هزت سمعة البنك وجعلته يعاني منذ 2008، في وقت تعاني فيه الكثير من البنوك الأمريكية والأوروبية التي لها ضلوع في الأمر. الفضيحة دفعت خلال سبتمبر الماضي الرئيس التنفيذي السابق للشركة، جون شتومبف، إلى اعتذار لعملاء البنك واصفا الأمر بأنه فضيحة تؤلمه شخصيا أكثر من أي شيء آخر على مدار تاريخه. وقد قرر التقاعد ليتم تعيين تيم سلون، الذي أخد على عاتقه مهمة إصلاح المشكلة وإعادة الثقة بين البنك والعملاء الأمريكيين. تأتي هذه الفضيحة في أعقاب ضغوط من مدراء البنك على الموظفين لتحقيق مبيعات غير واقعية، خصوصا وأن البنك يعاني من أزمة منذ 2008، ويريد تحقيق الانتعاش بأي طريقة، لتكون النتيجة فضيحة أخرى تثقل كاهل البنك أكثر. ومعظم الحسابات والبطاقات التي شملت الفضيحة لم تجني أرباحا للبنك كون العملاء لم يستخدموها. الفضيحة شوهت سمعة Wells Fargo الذي يشتهر ببيع المنتجات باستخدام سياسة تدعى بـ Cross Selling، وهي بيع أكثر من منتج لنفس العميل، وبراعة مبيعات البنك كانت مصدرا للغيرة من البنوك المنافسة.
مشاركة :