تستضيف المملكة العربية السعودية، غدًا السبت، أعمال القمة الوزارية الرابعة لسلامة المرضى، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسط حضور أكثر من 50 وزيرًا للصحة على مستوى العالم، ومشاركة أكثر من 800 خبير محلي ودولي، بينما ستشهد القمة إطلاق «إعلان جدة المتعلق بسلامة المرضى». وعلى مدار يومين، يستضيف فندق «الريتز كارلتون» بجدة، أعمال القمة الوزارية لسلامة المرضى، التي تُعقد للمرة الأولى في المنطقة، ما يؤكد الدور الريادي للمملكة، التي تُعدّ لاعبًا مؤثرًا وهمزة وصل في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، وفي هذه المرة ستسلط القمة الضوء على تحسين سلامة المرضى في الدول المتوسطة والأقل نموًّا. بينما ستشهد إطلاق «إعلان جدة المتعلق بسلامة المرضى»، الذي سيكون أداة مهمة لدعم سلامة المرضى على المستوى الدولي، كما ستدعم القمة التعلم من ممارسات السلامة العالمية من قطاعات أخرى، مثل قطاع الطيران، والطاقة النووية، والنفط، والغاز الطبيعي، وسوف تطلق أيضًا مبادرة للسلامة، تعتمد على التعاون بين هذه القطاعات في مجال السلامة. من جانبه، أشار مدير عامّ المركز السعودي لسلامة المرضى، رئيس اللجنة المنظمة للقمة الرابعة لسلامة المرضى الدكتور عبدالإله الهوساوي، إلى أن تنظيم هذه الفعالية في جدة، يؤكد الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم سلامة المرضى على المستوى الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن سلامة المرضى تُعدّ إحدى أهم أولويات منظومة الصحة؛ لكونها حجر الأساس في منظومة الخدمات الصحية. وقال رئيس اللجنة المنظمة، إن «القمة ستناقش سبعة محاور علمية، يتناول الأول منها، التغطية الشاملة للرعاية الصحية والاقتصادية بشأن سلامة المرضى، بينما يستعرض المحور الثاني منظمات ذات مصداقية عالية (HRO)، تتعلق بسلامة المرضى». ويدور المحور الثالث حول تمكين المرضى، وسلامتهم، بينما يركز الثالث على مخاطر السلامة، وإلقاء عبء ضرر المريض على عاتق الرعاية الصحية، بينما يركّز المحور الخامس على موضوع القوى العاملة في قطاع الرعاية الصحية، وخُصِّص المحور السادس لموضوع صُنع سياسة سلامة المرضى، كما سيتطرق المحور السابع للحديث عن الصحة الرقمية. وأكد رئيس اللجنة المنظمة للقمة، أن سلامة المرضى ستكون من الأمور التي ستقترحها المملكة على أجندة قمة دول مجموعة العشرين التي ستستضيفها المملكة في عام 2020، لافتًا إلى أنه سيتم التركيز أيضًا على إدراج قضية سلامة المرضى كمجال أساسيّ أثناء السعي نحو التغطية الصحية الشاملة.
مشاركة :