أمريكا تواصل تضييق الخناق على العسكريين الفنزويليين

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، أمس الأول، الخميس، أنه سيعود إلى بلده الاثنين على أبعد حد، على الرغم من «تهديدات» باعتقاله من قبل نظام الرئيس نيكولاس مادورو، فيما واصلت الولايات المتحدة تضييق الخناق على عسكريين قريبين من الأخير، إثر ضلوعهم في منع وصول المساعدة الإنسانية، بينما أكدت روسيا مواصلتها دعم كراكاس لحل المشكلات الاقتصادية، فيما أعلنت السلطات الكولومبية انشقاق أكثر من 500 عسكري منذ بدء المواجهات على الحدود قبل أيام. وقال جوايدو المعترف به رئيساً بالوكالة من قبل 50 دولة، من البرازيل: «تلقيت تهديدات شخصية ضد عائلتي، ومهدد أيضاً بالسجن من النظام. لكن هذا لن يمنعني من العودة إلى فنزويلا، الاثنين على أبعد حد». والتقى زعيم المعارضة الفنزويلية بالرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي وصفه بأنه رمز «أمل». وقال بولسونارو: «لا نوفر جهداً في إطار قانوني يحترم دستورنا وتقاليدنا لإعادة الديمقراطية إلى فنزويلا». وأكد جوايدو، أن «300 ألف فنزويلي معرضين للموت» بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية. وأضاف: «الخيار ليس بين جوايدو ومادورو؛ بل بين الديمقراطية والديكتاتورية، وبين البؤس والرخاء»، مؤكداً: «نحن نكافح من أجل انتخابات ديمقراطية».وفي السياق نفسه، أخفق مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، في تبني قرارين أمريكي وروسي حول فنزويلا؛ إذ استخدمت موسكو وبكين «الفيتو» لمنع تبني المشروع الأمريكي الداعي إلى انتخابات رئاسية «حرة وعادلة»، و«إيصال المساعدة الإنسانية بلا عراقيل» إلى فنزويلا. كما أخفقت موسكو أيضاً في تمرير قرارها بإدانة «التهديدات باللجوء إلى القوة» ضد كراكاس.من جانبها، تعهدت روسيا، أمس، على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، بمواصلة دعمها لحكومة فنزويلا. وقال لافروف، إن «روسيا تواصل مساعدة السلطات الفنزويلية في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك توفير مساعدات إنسانية مشروعة»، معبراً عن «الدعم والتضامن» الروسي مع مادورو.من جانبها، فرضت الولايات المتحدة، أمس، عقوبات مالية على عسكريين فنزويليين قريبين من مادورو، لمنع وصول المساعدات الإنسانية، وفق ما أفادت به وزارة الخزانة.وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن منع مادورو «شاحنات وسفناً محملة بمساعدات إنسانية، هو آخر مثال على استغلال نظامه غير الشرعي لإيصال المواد الغذائية الضرورية للتحكم في الفنزويليين الضعفاء»، لافتاً إلى فرض عقوبات على عناصر أمنية تابعة لمادورو.ومن بين من شملتهم العقوبات، ريتشارد فارجاس، قائد الحرس الوطني، وهيسوس اوليفيرو، قائد وحدة مكلفة من مادورو بتعزيز الأمن على الحدود البرازيلية. وتضمنت العقوبات تجميد أي أصول لهؤلاء المسؤولين في الولايات المتحدة، وكذلك التعاملات المالية معهم. وتواصل السلطات الفنزويلية منذ أيام، منع دخول مساعدات إنسانية، تضم مواد غذائية وأدوية عبر البرازيل وكولومبيا. وأكدت السلطات الكولومبية أمس الأول، أن ثلاثة من أربعة جسور بين البلدين، مهددة بالانهيار، بسبب الحمولة التي وضعت لإغلاقها، لافتة إلى أن 567 عسكرياً فروا إلى كولومبيا، منذ بدء المواجهات قبل أيام على الحدود. (وكالات)

مشاركة :