خاتم الزفاف..قيد من حرير عمره 6000 عام

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» يحرص العروسان على ارتداء خاتم الزفاف أو الخطوبة ضمن التقاليد المتوارثة منذ قرون كرمز ارتباط وبداية فصل جديد من الحياة. وبحسب المصادر التاريخية، ترجع بداية استعمال خاتم الخطوبة أو الزفاف إلى أكثر من 6000 سنة، في عهد قدماء المصريين، وفقاً للنقوش والبرديات المكتشفة بهذا الشأن، وتشير بعض المصادر أنه ظهر في الحضارة الرومانية القديمة، ولدى الإغريق. ويعود أصل اختيار الشكل الدائري للخاتم إلى الفراعنة المصرين، لاعتقادهم بأن الدائرة رمز للخلود والأبدية والحب والاستمرار والثبات الدائم بين الزوجين، وأن الزّواج هو ارتباط روحى إلى الأبد. أما وضع الخاتم في الأصبع الرابع من اليد اليسرى في الزواج، فيعود إلى اعتقاد الحضارات القديمة سواء المصريين أو الرومان أو الإغريق، بأن هذا الإصبع له وريد خاص يتصل مباشرة بالقلب، أطلقوا عليه اسم «وريد أموريس» ما يعني باللغة اللاتينية القديمة «وريد الحب»، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق لأن جميع الأصابع لديها بنية وريدية مماثلة. من جانب آخر تتبادل بعض الثقافات وضع الخاتم في مناطق أخرى من الجسم، مثل بعض المناطق الهندية والهندوسية، حيث يتبادل الزوج والزوجة وضعه في إصبع القدم، أو ما يُسمى «البيشيا» الذي يتم لبسه بدلاً من خاتم اليد، وفي الغالب يُلبس مع خاتم أصبع الرجل، كما في الأجزاء الشرقية من الهند وبالتحديد في البنغال الغربية تلبس النساء اسورة حديدية أو ما يُسمى «اللوها»، وغالباً ما تدهن بطلاء ذهبي أو فضي لتحسين مظهرها، وفي رومانيا يحتفل الأزواج بالذكرى السنوية، بعد 25 سنة من استمرار الزواج، بتبادل خواتم الزواج الفضية التي يتم لبسها في الإصبع الرابع من اليد اليسرى، أي في نفس المكان مع خاتم الزواج الأصلي. ووفقاً للمؤرخين فإن أول أنواع الخواتم كان مصنوعاً من مواد نباتية مثل «القنب ونوع من القصب» وانتشر لدى المصريين القدماء، وإن النماذج الأولى التي شكلت خاتم الزواج كانت تصنع من جزأين يتصلان بواسطة عقدة، يقدم الرجل لعروسه المقبلة نصف الحلقة ويحتفظ لنفسه بالنصف الثاني، وعند إتمام المراسم تجمع القطعتان ليكتمل خاتم زفاف العروس. ثم تطورت العادة وبدأ الشاب يهدي خطيبته خاتماً من حديد ومواد صلبة أخرى خاصة عند الرومان، ومع مرور الوقت استبدل بخاتم من المعادن الثمينة كالفضة أو الذهب أو البلاتين والألماس. وبحسب «مجلس صناعة الألماس» العالمي، فإن ماكسيمليان الأول هابسبورج، أرشيدوق النمسا، أول من قدّم خاتماً مرصعاً بألماس لطلب يد عروسه الأميرة ماري دو بورجاندي للزواج في عام 1477.

مشاركة :