الآلاف يـــتـــظــــاهــرون فـــــي الـــعــاصــمــة الــجــزائــريــة ضد ولاية خامسة لبوتفليقة

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر – الوكالات: نزل آلاف الأشخاص بعد ظهر أمس الجمعة إلى نقاط مختلفة في العاصمة الجزائرية للاحتجاج على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، الذي يحتفل اليوم السبت بعيد ميلاده الـ82. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة مع بدء المسيرة من أمام مبنى البريد المركزي في وسط العاصمة، فيما لوحوا بالأعلام الجزائرية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة أول مايو القريبة. وردد المتظاهرون الذين تجمّعوا في الشوارع المحيطة شعارات مناهضة لولاية خامسة لبوتفليقة. وعلى مقربة من ساحة الشهداء في وسط العاصمة منعت شرطة مكافحة الشغب الآلاف من المتظاهرين من التقدّم، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وأصيب عشرة اشخاص على الاقل في مواجهات بين شرطيين ومجموعات من الشبان. وذكر المراسلون ان العديد من الجرحى اصيبوا في رؤوسهم جراء التصدي لهم بهراوات او رشقهم بحجارة من جانب عناصر الشرطة. وأوقف صحفي ومصوّرة جزائريان وقتا قصيرا قبل إطلاق سراحهما. وبحسب موقع «تي إس أ» الجزائري، فقد سجّلت عدة تجمّعات في مناطق مختلفة من الجزائر. ووضع الرئيس بوتفليقة الذي يتولى الحكم منذ عام 1999 حدا لتساؤلات ظلت مطروحة شهورا طويلة، بإعلان ترشحه في 10 فبراير لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في 18 ابريل. وأثار إعلان بوتفليقة الذي أضعفته جلطة دماغية أصيب بها عام 2013 حركة احتجاجية لم تشهد مثلها البلاد منذ 20 عاما. وسيقدّم ترشّح بوتفليقة رسميا غدا، الموعد النهائي لتقديم الطلبات، أمام المجلس الدستوري، بحسب ما أعلن مدير حملته عبدالمالك سلال. وأكد أنه «لا أحد يملك الحق في منع مواطن جزائري من الترشح. إنه حق دستوري». وفي الأثناء، الرئيس موجود في المستشفى في جنيف منذ يوم الأحد، لإجراء «فحوص طبية دورية»، بحسب الرئاسة، من دون إعلان موعد عودته. وتشهد الجزائر منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس الذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا نادرا. ودعت منظمة العفو الدولية مساء الخميس قوات الأمن إلى ضبط النفس «مع تصاعد التوتر»، مطالبةً إياهم بـ«الامتناع عن اللجوء إلى القوة المفرطة أو غير الضرورية لتفريق تظاهرات سلمية». وتواصلت على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات إلى النزول إلى الشارع كما حصل خلال الأسبوع الماضي، مطالبة بالخروج «بشكل حاشد وسلمي» بعد صلاة الجمعة. وطوال الأسبوع، توالت التجمعات من مختلف الشرائح، من تجمعات حركة مواطنة، وتجمعات محامين وطلاب وصحفيين. وأوقف يوم الخميس عشرات الصحفيين الجزائريين بعد مشاركتهم في العاصمة في تجمّع مناهض «للرقابة» المفروضة على تغطية الاحتجاجات. ويريد العديد من الشباب الذين تحدّثت إليهم وكالة فرانس برس يوم الخميس في أحد الأحياء الشعبية المشاركة في الاحتجاج المناهض للسلطة كما في الأسبوع الماضي؛ لأن «المستقبل غير موجود في الجزائر».

مشاركة :