الرياض - الوكالات: سحبت السعودية الجنسية من حمزة بن لادن الذي تقول الولايات المتحدة إنه من «القياديين الأساسيين» في تنظيم القاعدة الإرهابي، بحسب ما أفادت امس الجمعة الجريدة الرسمية السعودية. وأكّدت جريدة «أم القرى» نقلاً عن «وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية» أنه «صدر أمر ملكي بشأن الموافقة على إسقاط الجنسية السعودية عن (حمزة أسامة محمد بن لادن) من السجلات الرسمية» بتاريخ 22 فبراير. وأسس والد حمزة، أسامة بن لادن، تنظيم القاعدة وقاده حتى مقتله في مايو 2011 في عملية للقوات الخاصة الأمريكية في مقرّ سكنه في إبوت أباد في باكستان حيث كان مختبئاً. وكان أسامة بن لادن أيضاً مجرداً من جنسيته السعودية. وتنظيم القاعدة الذي يقوده المصري أيمن الظواهري في الوقت الحالي، يقف خلف هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وعرضت الولايات المتحدة، حليفة السعودية، يوم الخميس مكافأة ماليّة قدرها مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات تقود إلى القبض على حمزة بن لادن، أحد «القياديين الأساسيين» في تنظيم القاعدة. ويعتبر حمزة الابن المفضل وخليفة أسامة بن لادن، واسمه موجود أصلاً على اللائحة الأمريكية السوداء للأشخاص المتهمين بالإرهاب. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن هذه المكافأة هي مقابل معلومات «تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان»، ووصفته بأنه «قيادي صاعد» لتنظيم القاعدة. وأضافت الخارجية أن حمزة بن لادن «نشر عبر الانترنت منذ أغسطس 2015 على الأقلّ رسائل صوتية ومصوّرة تدعو الى شنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدّد بشنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة انتقاماً لوالده الذي قتل في مايو 2011 على أيدي جنود أمريكيين». وبحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإن حمزة بن لادن البالغ من العمر الآن ما يقرب من ثلاثين عاماً يقود جماعة أنصار الفرقان التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سوريا مقاتلين من تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش). ويعدّ حمزة بن لادن «ولي عهد الجهاد». وتظهر وثائق من بينها رسائل نشرتها وكالة فرانس برس في مايو 2015 أن أسامة بن لادن أراد أن يخلفه ابنه في قيادة التنظيم الجهادي العالمي المناهض للغرب. وحمزة هو الابن الخامس عشر لبن لادن من زوجته الثالثة، وجرى تحضيره منذ الطفولة للسير على خطى والده. وكان إلى جانبه في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث تعلّم كيفية استخدام السلاح، مهدداً في فيديوهات الأمريكيين واليهود و«الصليبيين». وفي أرشيف القاعدة الذي صادره الأمريكيون في عام 2011 وكشفت عنه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أواخر عام 2017، يظهر فيديو لزفاف حمزة بن لادن، يبدو أنه في إيران. وهي المرة الأولى التي يشاهد فيها وهو راشد. وتتضارب المعلومات حالياً حول مكان وجود حمزة بن لادن. ويعتقد أنه قضى سنوات مع والدته في إيران. وقال أحد إخوة حمزة لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية العام الماضي إن مكان وجود أخيه غير الشقيق مجهول لكنه قد يكون في أفغانستان.
مشاركة :