يسافر يوفنتوس إلى نابولي غدا لخوض قمة المرحلة الـ26 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، باحثا عن حسم اللقب نظريا للمرة الثامنة على التوالي. تحت إشراف مدربه السابق ماوريتسيو ساري، شكل نابولي خطرا على فريق «السيدة العجوز»، لكن بعد رحيله إلى تشيلسي وقدوم المخضرم كارلو أنشيلوتي، أصبح الفارق كبيرا بين المتصدر ووصيفه. وصار يوفنتوس، المتصدر بفارق 13 نقطة عن الفريق الجنوبي، مرشحا دائما لخلافة نفسه على رأس «سيري أ»، فيما لا يزال نابولي لاهثا وراء لقبه الأول منذ 1990 في أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا.قال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد إنتر إلى لقب 2010 في مقابلة مع صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت»: «انتهى السباق بسرعة.. لا يواجه يوفنتوس تحديا كبيرا. وفيما يُعد الأمر جيدا لهم، إلا أنه سلبي للكرة الإيطالية». وتعني سهولة مسار يوفنتوس أن مدربه ماسيميليانو أليغري بمقدوره إراحة نجمه الجديد البرتغالي المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تعرضه لإصابة بكاحله الأيسر خلال الفوز الأخير على بولونيا الأسبوع الماضي.ويستعد يوفنتوس لمواجهة صعبة في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، وذلك بعد خسارته ذهابا بهدفين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، علما بأن أحد أهم الأسباب غير المعلنة رسميا لاستقدام نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني سابقا، هو إعادة يوفنتوس إلى منصة التتويج في دوري الأبطال. وسيريح غياب رونالدو نوعا ما نابولي الذي لم يخسر على أرضه هذا الموسم في جميع المسابقات ولم يتلقوا أي هدف في آخر خمس مباريات.وبينما يبدو اللقب شبه محسوم ليوفنتوس، يشتعل الصراع على البطاقات المؤهلة إلى دوري الأبطال، وستكون مواجهة جاري العاصمة روما ولاتسيو هامة في هذا السياق. ويحتل إنتر المركز الثالث بفارق 9 نقاط خلف نابولي و9 نقاط أمام لاتسيو السادس، لكن خلفه الأرقام قريبة، إذ يتخلف عنه جاره اللدود ميلان بنقطة وروما بثلاث فقط.ويخوض روما مع مدربه أوزيبيو دي فرانشيسكو أسبوعا هاما، فبعد مواجهة لاتسيو، يسافر لملاقاة بورتو البرتغالي بعد فوزه عليه 2 - 1 في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال قبل أسبوعين. ويعول روما كثيرا على التأهل مجددا إلى المسابقة الأوروبية لتعزيز خزنته المالية، إذ يصارع للحصول على ملعب جديد. ويعول دي فرانشيسكو على مدافعه العائد اليوناني كوستاس مانولاس، بعد الهشاشة التي أظهرها دفاعه أخيرا وتلقيه 33 هدفا هذا الموسم. وأشارت تقارير صحافية إلى أن مانولاس يتعافى بشكل جيد من التواء بكاحله تعرض له خلال الفوز الصعب على فروزينوني 3 - 2 السبت الماضي، وقد يعود لخوض الدربي.بدوره، يبتعد لاتسيو بفارق 6 نقاط عن روما، لكنه لعب مباراة أقل بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع أودينيزي إفساحا له في المجال كي يواجه ميلان في ذهاب نصف نهائي الكأس والذي انتهى بتعادل سلبي. بدوره، يبحث ميلان عن الإبقاء على سلسلته الإيجابية في 2019، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات ويعول على هدافه الجديد البولندي كريستوف بيونتيك القادم من جنوا. ويعول ميلان على مزيد من التوتر في صفوف جاره إنترميلان الذي نزع شارة القائد عن هدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي، عندما يستقبل ساسوولو الحادي عشر. ورفض ايكاردي اللعب مع إنترميلان منذ نزع شارة القائد ومنحها للحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش، رغم الإعلان رسميا عن إصابة تعرض لها. ولم يتوصل إنترميلان إلى تمديد عقد اللاعب المطلوب من عدة أندية أوروبية، في ظل العلاقة الجدلية، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية، التي تربطه بوكيلة أعماله واندا نارا، وهي زوجته في الوقت عينه.
مشاركة :