واشنطن – أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية السعودية إسقاط الجنسية عن حمزة نجل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم «القاعدة»، قبل عرض الولايات المتحدة الأميركية مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى تحديد هويته أو مكانه. ونشرت جريدة «أم القرى» الرسمية في 22 فبراير الماضي بياناً جاء فيه: «تعلن وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بأنه صدر الأمر الملكي الكريم رقم (15690) وتاريخ 21/ 3/ 1440هـ، بشأن الموافقة على إسقاط الجنسية السعودية عن (حمزة أسامة محمد بن لادن) من السجلات الرسمية، وللإحاطة بذلك جرى نشره». وعرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها مليون دولار، لمَن يزوّدها بمعلومات تقود إلى اعتقال حمزة بن لادن. ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الأميركية: «حمزة بن لادن هو نجل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قُتِل، وقيادي صاعد في تنظيم القاعدة». وأضاف أنّ هذه المكافأة هي في مقابل معلومات «تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد»، علماً أن معلومات تفيد بأنه يقيم في باكستان أو أفغانستان أو سورية، أو يخضع لإقامة جبرية في إيران. وتابع البيان أن حمزة بن لادن نشر عبر الإنترنت منذ العام 2015 رسائل صوتية دعا فيها المتشددين في سورية إلى الوحدة، معتبراً أن القتال هناك يمهّد لـ «تحرير فلسطين». وتشير الولايات المتحدة الى أن حمزة بن لادن (نحو 30 سنة) هدّد بتنفيذ هجمات تستهدفها، للانتقام من قتل القوات الخاصة الأميركية والده في باكستان عام 2011. وتعتبر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن بن لادن هو خليفة والده في قيادة المتشددين في العالم، خصوصاً مع اقتراب القضاء على تنظيم «داعش» في سورية. ورجّح خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة أن يكون حمزة بن لادن يقود جماعة «أنصار الفرقان»، التي تستقطب منذ أشهر في سورية مسلحين من «القاعدة» و«داعش»، علماً أن شقيقاً له أبلغ صحيفة «ذي غارديان» البريطانية العام الماضي أنه متزوّج من ابنة محمد عطا الذي قاد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
مشاركة :