كانت الرسالة التي قدمها جمهور الاتحاد للعالم في مباراته مع فريق الشعلة مؤخرا لهذا العام 1436هـ في تيفو حمل عبارة: (حبيبي يا رسول الله) يُعبِّر عن محبّة المسلمين لرسولهم الحبيب صلى الله عليه وسلم، وتُؤكِّد تلك الرسالة أن الرياضة ليست مجرد ركض خلف الكرة والتنافس على البطولات، إنما من الممكن تقديم رسائل عظيمة فيها يستطيع المسلم أن يُسخِّرها في خدمة دينه ورفعة شأنه ومنها ما كان في تيفو الدفاع عن أفضل البرية جمعاء الحبيب سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم، والإفصاح عن محبته التي هي في قلوب الجميع، فالتيفو الذي نفّذه جمهور الاتحاد ليس مجرد تيفو استعراضي، بل هو تأكيد للمكانة التي يحتلها الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوسهم وقلوبهم وقلوب كل مسلم يهمّه البشير النذير الذي بذل كل جهده من أجل أمته صلى الله عليه وسلم، وقد تعاضد الوسط الرياضي وأشاد الجميع بهذه الرسالة الرائعة سواء الجماهير الرياضية أو الرياضيين أو حتى بعض الدعاة ووصل صيته إلى أنحاء من العالم، ووجد الإشادات والتفاعل على هذه الفكرة الرائدة التي انبرى لها هذا الجمهور الواعي كتب الله أجرهم وأجر من نفّذ الفكرة وشارك فيها محبة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نعلم جميعا أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فرض لازم على كل مسلم حبًا صادقًا مخلصًا؛ لأن الله -تبارك وتعالى- قال:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، فكفى بهذا حضًا وتنبيهًا ودلالة على إلزام محبّته ووجوب فرضها وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، فعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يستحق المحبة العظيمة بعد محبة الله عز وجل، كيف لا وهو من أرانا الله به طريق الخير من طريق الشر، كيف لا وهو من عرّفنا بالله عز وجل، كيف لا وهو من بسببه اهتدينا إلى الإسلام، أفيكون أحد أعظم محبة بعد الله منه؟ فحري بنا أن نكون حريصين على هذه المحبة باتباع سنته صلى الله عليه وسلم واتباع أوامره واجتناب ما نهى عنه وزجر، وكذلك فرصة للجماهير الرياضية أن تتنافس على كسب الخير والأجر في تنفيذ مثل هذه الأفكار الرائعة التي يؤجرون عليه وتكون رسالة صادقة تحتاج النية الصادقة واحتساب الأجر من الله، وفي يقيني أن الجماهير على اختلاف ميولها قادرة على تكرار مثل هذه الرسائل التي بدأها جمهور الاتحاد بفكر ووعي يدل على عظم هذا الدين ونبي الأمة في قلوبهم فبارك الله فيهم وكتب أجرهم إنه جواد كريم.
مشاركة :