دعا وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إيران إلى الالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي والتوقف عن دعم ميليشيات الحوثي بالأموال والأسلحة وزعزعة أمن المنطقة.وأوضح اليماني - في كلمة بلاده بالمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الإمارتية أبوظبي حسبما أوردتها قناة العربية الاخبارية اليوم السبت - أن اتفاق السويد مضى عليه أكثر من شهرين ونصف الشهر ولا يزال الانقلابيون يماطلون ويراوغون في تنفيذ تلك الاتفاقات، ويرفضون مبدأ الانسحاب وفتح الممرات الإنسانية، إضافة إلى إعاقة عمل الأمم المتحدة.وأكد أن الحكومة اليمنية لا تقر بمبدأ الفشل في تنفيذ مخرجات السويد، لأن الفشل سيعيد البلاد إلى مربع الحرب في الحديدة وسيسقط الزخم الذي ترتب عنه اتفاقات ستوكهولم والدعم الدولي غير المحدود لحل الأزمة اليمنية.وفيما يتعلق بالوضع الانساني، قدم وزير الخارجية، باسم الحكومة ونيابة عن ابناء الشعب اليمني الشكر والامتنان لكافة الدول التي قدمت مساعدات سخية لصالح خطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري 2019 والتي بلغت 2.6 مليار دولار، وخص بالشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت على التعهدات التي وصلت قرابة الـ 50% من حجم التعهدات الحالية.ودعا المجتمع الدولي، إلى عدم تجاهل أسباب الكارثة الانسانية والمرتبطة بممارسات المليشيات الحوثية التي جعلت - بحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة- من الوضع الإنساني وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية حيث تنهب المساعدات وتتحكم في توزيعها وتتلاعب بقوائم المستفيدين من أجل تمويل آلة الحرب وتعزيز سلطتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.وأكد دعم اليمن لتوحيد جهود دول المنظمة لمواجهة الارهاب والتطرف ومكافحة ظاهرة "الاسلاموفوبيا" التي هي احد النتائج المباشرة للإرهاب، داعيا لتعزيز الحوار بين الأديان وقبل ذلك تعزيز وتفعيل الحوار بين المذاهب الاسلامية.في السياق ذاته، واصلت ميليشيات الحوثي استهدافها المنشآت الخاصة ومواقع الجيش الوطني في مدينة ومديريات محافظة الحديدة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة.وأفادت مصادر محلية في المدينة أن الميليشيات استهدفت مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي وسط المدينة بقذيفتي هاون، ما أسفر عن حدوث أضرار كبيرة في المجمع.كما صعدت الميليشيات قصفها واستهدافها لمواقع الجيش الوطني بقذائف الهاون شرق الدريهمي، فيما استهدفت مواقع أخرى لقوات الجيش بحي 7 يوليو برصاص القناصة.
مشاركة :