للأسف الشديد.. واقع التحكيم مرير على مستوى العالم، وأشد مضاضة ظلم الفرق المتوسطة، والتي تكون ضحية للأندية المهيمنة المنافسة صاحبة النفوذ بعيد المدى، مما يقودها للتذمر، ولا حياة لمن تنادي!. يتمادى بعض حكامنا بالاستجابة لرؤساء الأندية، وضغوط الإعلام، وصيحات الجماهير مما يدفعهم للارتباك، وارتكاب أخطاء قاتلة يعشقها المستفيدون، ويكرهها المجني عليهم. ليس النصر المستفيد الوحيد من أخطاء التحكيم، ولكنه الرابح الأكبر، ولن يكون الأخير، وما ذنب الفرق التي تجتهد أمثال الخليج، ويذهب عملها هباء منثورا دون محاسبة المقصرين؟!. مازال أغلب حكامنا يلعبون باستخدام الصافرة، ويصدرون قرارات تقديرية قصمت ظهور بعض الأندية، ولا يلاحظون الخلل، ولا يمتلكون أحيانا الجرأة لاتخاذ قرارات عادلة تحقق الإنصاف بين الخصوم، ويحتاجون الاحتراف والتفرغ. تهميش النصر لآسيا، وعدم إعطائها حقها، والتضحية من أجل الدوري هي سياسة محلية على حساب العالمية الثانية، وربما إن الإدارة تفضل حكمة (عصفور في اليد)، ونجح الشباب باقتناص نقطة ثمينة، ومازال الطريق طويلا، والحكم مبكرا. قبل الوداع: لا تختلف سياسة الملكي الغائب التاريخي على تحقيق الدوري عن العالمي الذي تلذذ بالبطولات المحلية بعد غياب طويل، والأهداف مشتركة والطموح واحد وفي حال استمرار الصراع الذي قد ينتهي قريبا ربما نشاهد تغيير مسار لآسيا لأحدهما. وتر الوداع: آسيا لعبة خطيرة.. قد تتجاوز أنديتنا المراحل الأولى، وتغرق في المحطات الثانية، وربما ترحل مبكرا طالما أن النصر والأهلي يفكران بالدوري والشباب والهلال قد لا يسعفهما تمرسهما.