فى اول اطلالة آسيوية هذا الموسم لفريق النصر العالمي امام بونيودكور الاوزبكي امام جماهيره التي حضرت لملعب الدرة بكثافة جاء الحضور النصراوي وهو حامل لقب الدوري السعودي ومتصدره حاليا، باهتا على غير المتوقع، استقبل النصر هدفا مبكرا لخبط اوراقه وادرك التعادل مع بداية الحصة الثانية. سيطر واستحوذ بالكامل على مجريات الشوط الثاني واستنفذ مدربه داسيلفا كل اوراق الوسط والهجوم، لكن الخطورة غابت بسبب عدم وجود الحلول وتنويع شكل الهجمة امام ترسانة دفاع متراجع طوال القامة وحارس مرمى عملاق، ومع ذلك اعتمد النصر الكرات العالية.. انه تعادل بطعم الخسارة ولكن الأداء العام للنصر مطمئن فالتعادل وان كان غير مقنع الا انه افضل من الخسارة في نظام المجموعات، لأنه في المقابل يمثل خسارة نقطتين للفريق الاوزبكي القوي. النصر الان يحارب على اكثر من جبهة كروية، مفتوحة عينه على الدوري والحفاظ على اللقب، وعين اخرى على الاسيوية بنظامها الجديد بعد فصل الغرب عن الشرق، وهو اكثر راحة من النظام السابق. رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر اعلنها صريحة بأن بطولة الدوري بالنسبة لإدارته اولوية وبعدين نفكر في الاسيوية، وهذه حنكة ادارية ممتازة لتخفيف الضغط على لاعبي الفريق من خلال التركيز على بطولة معينة وهدف معلن امام الجماهير.. امس الاول تابعت النصر ولاحظت ان صناعة اللعب فيه بطيئة وان لاعب الوسط احمد الفريدي لاشك انه موهوب لكنه استعراضي ومزاجي واصبحت معظم كراته مقطوعة وحتى مشاركة يحيى الشهري لم تساعد على الفوز والوصول الى شباك الفريق الاوزبكي المنظم والمنتظم دفاعيا. النصر خسر المعلم الاورجوياني كارينيو وأرى بأن المدرب داسيلفا لن يعوض العالمي فالنصر هذا الموسم ليس هو نصر العام الماضي بكل تأكيد، بشهادة جماهيره والنقاد والمحللين، لكن مايعوضه داخل الملعب انه يملك لاعبين لديهم ثقافة الفوز وطول النفس والبديل الجاهز وادارة قريبة من مشاكل اللاعبين، وتدافع بقوة وشراسة عن حقوق الفريق ومكتسباته، وحازمة وقت الحزم وتملك قرارها. الرئيس فيصل بن تركي بن ناصر هو كلمة السر في النصر، انه الرجل الذي تحمل الكثير من المتاعب والضغوط النفسية والاعلامية حتى من المدرجات النصراوية التي طالبته بالرحيل في يوم ما.. واليوم يكسب التحدي ويعيد النصر كما يتمناه عشاقه فارس الملعب واللي يقابله يتعب.
مشاركة :