أطلقت شركة سبيس إكس كبسولة غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، السبت، في خطوة كبيرة على طريق هدف الشركة المملوكة لإيلون ماسك وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لاستئناف إرسال رحلات مأهولة إلى الفضاء انطلاقا من أراضي الولايات المتحدة هذا العام. وانطلقت الكبسولة “كرو دراجون”، التي يبلغ طولها 4.9 متر عبر صاروخ من طراز فالكون 9 من مركز كنيدي الفضائي في فلوريدا الساعة 2:49 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (0749 بتوقيت جرينتش). وقالت ناسا، إن من المتوقع أن يستقبل طاقم المحطة الفضائية المكون من ثلاثة أفراد الكبسولة التي ستحمل إمدادات ومعدات تزن حوالي 181 كيلوجراما في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد، وستجري رائدة الفضاء الأمريكية آن مكلين، ورائد الفضاء الكندي ديفيد سانت-جاك، اختبارات على الكبسولة، كما سيتفحصان قمرتها خلال وجودها في المحطة لمدة 5 أيام. وكانت ناسا قد منحت شركتي سبيس إكس وبوينج عقدا بقيمة 6.8 مليار دولار لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة ويمكنها نقل رواد الفضاء من الأراضي الأمريكية للمرة الأولى منذ إحالة برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2011. وتهدف الأنظمة إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على الصواريخ الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مختبر للأبحاث في الفضاء على بعد حوالي 402 كيلومتر عن الأرض وتكلف بناؤها مئة مليار دولار، وتتكلف رحلة التوصيل الواحدة نحو 80 مليون دولار. ونشر ماسك صورة على تويتر يوم الجمعة من داخل الكبسولة (كرو دراجون) حيث وُضعت دمية في هيئة رائد فضاء وأطلق عليها اسم ريبلي في إشارة على ما يبدو إلى الشخصية الرئيسية في فيلم الخيال العلمي الشهير “فضائي” (إليان) للمخرج ريدلي سكوت. وقالت سبيس إكس، إن بذلة الفضاء الخاصة بريبلي مزودة بمجسات حول الرأس والرقبة والعمود الفقري لاختبار تأثير الرحلة على الإنسان.