أمادو كوفا.. قصة متشدد أحرج الجيش الفرنسي والمالي

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

موقف محرج تعرض له الجيش الفرنسي والمالي، بعدما نشر موقع سايت الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت، مقطع فيديو يظهر أن المتشدد البارز أمادو كوفا، الذي أعلنت فرنسا مقتله في نوفمبر، نجا من الهجوم وظهر في تسجيل مصور دعائي جديد وهو يسخر من القوات الفرنسية والمالية.يأتي الإحراج على خلفية إعلان وزارة الدفاع الفرنسية أمام البرلمان بعد أيام قليلة من هجوم 22 نوفمبر "إن كوفا، كان أحد 35 مقاتلا تم تحييدهم"، كما قال جيش مالي إن كوفا قُتل فيما اعتبر ضربة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي أقوى جماعة متشددة في مالي.لكن كوفا، الذي أكدت القنوات الرسمية الفرنسية والمالية، عاود الظهور من جديد وهو يرتدي عمامة بيضاء في تسجيل مصور نشرته وسائل الإعلام الموريتانية وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وسخر من مزاعم قتله.وفي التسجيل المصور يقول كوفا لمحاوره إن إعلان نجاته تأجل لمراقبة ردود الفعل السياسية وإعداد أفضل الخطط للتعامل معها في وسائل الإعلام سياسيا وميدانيا، وأكد موقع سايت صحة التسجيل. ولد الإرهابي أمادو كوفا في 1961 في منطقة موبتي في مالي، لعائلة فقيرة، وكان في بداية حياته ينتمي إلى جماعة أنصار الدين ثم انتقل بعد ذلك إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.كان كوفا أحد كبار مساعدي زعيم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي تكونت مطلع مارس 2017، نتيجة اندماج 4 حركات مسلحة مشاركة في الصراع في شمال مالي، وتشكِل خطورة بالغة في منطقة الساحل والصحراء الأفريقي، كما استهدفت الحركة أهدافا عسكرية في مالي وبوركينا فاسو المجاورة.تلقى كوفا تعليمه الديني في بلدته بوسط مالي، وبعدها اتجه لتعليم الدين وعمل في هذا المجال لمدة تزيد عن 50 عاما، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة هناك، ونتيجة لإتقانه اللغة الفولانية، فقد استخدمها لمخاطبة اتباعه من خلال اذاعة محلية خصصها لنشر أفكاره المتطرفة.شكلت الزيارات التي قام بها كوفا إلى أفغانستان والهند وقطر نقطة تحول في تبنيه للأفكار المتشددة، والتي قادته في النهاية إلى الانضمام لتنظيم القاعدة في دول المغرب العربي.ظهرت الميول التكفيرية لدى كافو عندما بدأ في تكفير الزعماء الدينيين وكبار القضاة في بلاده لعدم تنفيذهم لأحكام الشريعة الإسلامية وفقا لرؤيته في 2012، بعد زياراته لقطر وافغانستان، لكن هذه الميول تحولت إلى قوة عنيفة استخدمها في 2013 للهجوم على منطقة في وسط مالي، وأعلن نفسه سلطانا عليها، الأمر الذي استدعى القوات الفرنسية للتدخل العسكري ضده على أمل تقويض نفوذه في المنطقة المذكورة.وتعد الجبهة أحدث تنظيم جهادي في الصحراء الأفريقية الكبرى، ويرجع تسميتها إلى إمبراطورية ماسينا الفولانية –التي ينتمي إليها مقاتلو الجبهة– وأُعلن عن تأسيسها في بداية عام 2015. وتنفذ الجماعة، عمليات إرهابية وحشية في مالي، وهي الرابط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، مع جماعة بوكو حرام النيجيرية.

مشاركة :