علي جمعة يكشف سبب عدم شعور البعض بلذة الصلاة رغم المواظبة عليها

  • 3/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العبادة بدون ذكر الله تتحول إلى عادة، وإذا سألت شخصا: لماذا تصلي؟ يقول لك: أنا أصلي كل يوم ولا أترك الصلاة، وهذا شيء جميل وحلو، لكن أين معنى هذه الصلاة التى قمت بها؟ أين نيتها أو حالها؟! يجب أن يكون لها حال لديك، يجب أن تعيشها، وأنت الآن فقط تقوم بالصلاة كأداء واجب أو إثبات حالة لكنه ليس القيام بواجب العبودية، وحينئذ لا تجد حلاوة الإيمان فى قلبك، قالوا لأبي يزيد البسطامي: "مالنا نعبد الله ولا نجد لذة العبادة؟! قال: إنكم عبدتم العبادة ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة".وأضاف جمعة، في بيان له عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك": "إن معنى عبد العبادة أي أنه يصلى كى يقول لنفسه - لا لغيره، فحينما يقول لغيره يصبح مرائيًا - أنه قد صلى، أى أنه يصف نفسه بأداء العمل، وبالتالى نصل إلى درجة تسمى الاعتماد على العمل، وإذا سألته: لماذا تصلى؟ فيكون الجواب: أنا أصلى كى يدخلني الله الجنة، وبالتالى أصبح للعبادة غرض، وهذا الغرض شخصى، وحتى إذا كان جوابه أنه يصلى لكى يستجيب الله لدعائه فهو غرض شخصى أيضًا، فالأصل أن نقول إننا نصلى لأن الله يستحق العبادة حتى لا تصبح عملية شخصية، وحتى لا يقول الواحد إنه سوف يعبد الله لأجل غرض وهذا الغرض من أمثلته أن يكرمنى فى الدنيا وفى الآخرة، أو أن أصبح أمام نفسى رجلًا محترمًا أصلى وأصوم ولا أعمل المعاصي، إذن هناك اعتماد على العمل".

مشاركة :