قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنك إذا تبرأت من حولك وقوتك عرفت أن العبادة التى جَرَتْ عليك إنما هى من الله ومن توفيق الله، وأنه لا شأن لك إلا أنك مَحَلّ تَجَلِّى فِعْلِ اللهِ فى كونه. هل أنت صليت أصلًا يا ضعيف! لا، إن الله هو الذى جعلك تصلى. وذلك يستوجب منك أن تحمد الله سبحانه وتعالى على أن وفقك إلى الصلاة.وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك إن الله سبحانه وتعالى هو الذي وفقك للطاعات، وهو الذي خلقها عليك أجراها عليك، فيجب عليك أن تشكره، وعندما تشكره فإنه يجب عليك أن تشكره أن وفقك لِشُكْرِه..وعندما تشكر شُكْرَه يجب عليك أن تؤمن أن ذلك كله من عند الله، وأنك لا توفيه حقه أبدًا، فكلما شكرت كلما احتاج الأمر إلى شكر مزيد، ولذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ) (رواه الترمذي) ، أى أنك قد عجزت، فتقول لله: أنا عجزت أن أحمدك كما ينبغى لجلال وجهك أن يكون. ولذلك أقول لله: احمد نفسك، لأننى لو حمدتك لن أوفى فأنا ضعيف ( لاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ ) (رواه مسلم) (سُبْحَانَكَ لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ) فماذا يعنى هذا؟. هذا يعنى أنه لا حول ولا قوة إلا بالله.وتابع: فإذا عرفت هذه الحقيقة وأن ما قدمته من عبادة إنما هو من فضل الله عرفت أنه إذا ما قَصَّرْتَ ووقعت فى الزَّلَلِ فلابد عليك من الرجاء فى الله لأن الكل من عند الله. إذن فلا تيأس ، وهذه الحكمة علمتنا أمور:أولًا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله.ثانيًا لا تعتمد على العمل.ثالثًا اعلم أن ما جرى عليك من الطاعات فبإذن الله ومن الله مما يستوجبُ مزيدَ الشكر.رابعًا إذا وقعت فى الزلل فارجو المغفرة وبادر بالتوبة.خامسًا إذا لم تكن كذلك فاعلم أنك ما زلت فى نطاق الاعتماد على العمل ولابد عليك أن تتخلص من هذه الصفة.
مشاركة :