رحيل الكاتب المصري سليمان فياض

  • 2/27/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غيَّب الموت أمس الكاتب المصري سليمان فياض عن 86 سنة، بعد مشوار طويل مع الأدب، بدأ منتصف خمسينات القرن العشرين وانطلق بقوة عقب صدور روايته الشهيرة «أصوات» العام 1972، وتتويجه عام 1994 بجائزة سلطان العويس في حقل القصة الذي قدم فيه 15 مجموعة قصصية. وجاء في حيثيات فوزه بجائزة العويس: «استطاعت أعمال سليمان فياض المتعددة أن تشق لها مساراً ذا تميز في واقع القصة القصيرة العربية من حيث نصاعة اللغة، وعمق التناول وجدية التجربة وطرائق التعبير السردي، ويظهر ذلك منذ أعماله الأولى حيث انتهج أسلوب التناول الواضح الحاد الذي ينأى عن الترهل اللغوي والانفعالي». ولد محمد سليمان عبدالمعطي فياض في إحدى قرى محافظة الدقلهية في شمال مصر عام 1929 وتخرج في جامعة الأزهر عام 1956، نال ما يعادل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها عام 1959. ومارس الكتابة للإذاعات والتلفزيونات العربية منذ العام 1955، كما عمل مُدرساً للّغة العربية وآدابها، قبل أن يتفرغ للكتابة والبحث عام 1984. واشتغل بالصحافة بين عامي 1960 و1993، وكان خبيراً لغوياً في مشروع تعريب الحاسوب لبعض البرامج العربية في الكويت والقاهرة، وكان مراسل مجلة «الآداب» البيروتية في القاهرة خلال عامي 1972 و1973. عام 1970 حصل على جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الأعلى المصري للآداب والفنون والعلوم الاجتماعية عن مجموعته القصصية «وبعدنا الطوفان»، وحصل عام 2002 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى المصري للثقافة، وكرمته مجلة «ديوان العرب» بمنحه درعها عام 2006. ونعى اتحاد الكتاب المصريين الكاتب الراحل ببيان جاء فيه أنه «برحيل الكاتب الكبير سليمان فياض، فقدت الثقافة العربية واحداً من أهم الكتاب العرب، فقد أثرى المكتبة العربية بإبداعاته في القصة والرواية والدراسات اللغوية». وأضاف البيان: «لم يكن الراحل الكبير كاتباً مهماً فقط، ولا حكَّاءً أرَّخ للحياة الثقافية المصرية فحسب، لكنه كان مثقفاً رفيعاً وأحد التنويريين الذين حاولوا تقديم الوجه الصحيح للدين، فقد تخرج في الأزهر الشريف عام 1956، وأصدر كتباً عدة تتناول موضوعات في الثقافة الإسلامية إلى جانب رواياته وقصصه القصيرة ومذكراته، وعمله في الصحافة والموسوعات اللغوية». ومن مجموعاته القصصية: «عطشان يا صبايا»، «وبعدنا الطوفان»، «أحزان حزيران»، «العيون»، «زمن الصمت والضباب»، «وفاة عامل مطبعة»، «الذئبة»، «ذات العيون العسلية». ومن رواياته «أصوات»، «القرين»، «لا أحد»، «الصورة والظل»، «الفلاح الفصيح». وله أيضاً «معجم الأفعال العربية المعاصرة»، «الدليل اللغوي»، «أنظمة تصريف الأفعال العربية»، «الأفعال العربية الشاذة».

مشاركة :