أعلنت «بي بي سي عربي» بدء الاستعدادات للدورة الثانية من مهرجانها للأفلام والوثائقيات، وذلك على مسرح «BBC Radio Theatre» العريق داخل مبنى «بي بي سي» برودكاستنغ هاوس في وسط لندن. وأفاد بيان المحطة بأنه «في النسخة الثانية، كما في الأولى، سيعرض المهرجان أفضل الأفلام والوثائقيات التي أُنتجت أخيراً عن التحولات السياسية الهائلة التي لا تزال تغيّر العالم العربي منذ انطلقت فيه الانتفاضات التي بدأت مع نهاية عام 2010. وعلى مدى أربعة أيام، ستُعرض أفلام قصيرة ووثائقيات وتقارير تمثل مجموعة جريئة ومنوَّعة من الأفلام أنتجها معدو أفلام عرب وغير عرب، من المحترفين والهواة». موضوع المهرجان لهذا العام سيكون «الحكام والمحكومين»، و»سيستكشف عبر الأعمال المشاركة فيه الصراعات القائمة من أجل القوة والسيطرة في العالم العربي، وهي صراعات لا تزال تهزّ المنطقة في شكل لا سابق له منذ وقت طويل». وفتحت «بي بي سي عربي» أمس باب تلقي طلبات الراغبين في المشاركة في المهرجان المفتوحة أمام صنّاع الأفلام والصحافيين والمخرجين والمنتجين والأفراد العاديين ممن أنتجوا أو أعدوا أعمالاً تعالج المدى الذي أثرت فيه السيطرة والسلطة على المواطنين والرعايا والمرؤوسين والرؤساء والأقران والجيران والأسرة في عالم عربي متغير. اما آخر موعد لتقديم الطلبات فهو 25 أيار (مايو) المقبل. وتقبل طلبات المشاركة في المهرجان ضمن أربع فئات هي: أولاً، الأفلام القصيرة على أن لا تقل مدتها عن ثلاث دقائق وألا تزيد عن أربعين دقيقة، ومن الممكن أن تكون أفلاماً روائية أو أفلاماً تجريبية أو رسوماً متحركة. ثانياً، الأفلام الوثائقية القصيرة ويجب أن يتراوح طولها بين عشر دقائق وأربعين دقيقة. ثالثاً، الأفلام الوثائقية ويجب أن يتراوح طولها بين أربعين وتسعين دقيقة. رابعاً، الريبورتاج، ويجب أن تكون التقارير المقـدمة أعمالاً غير روائية وأن لا يزيد طول التقرير عن عشر دقائق. وستبحث لجنة التحكيم والخبراء عن «الإبداع والفطنة والتعبير المبتكر، إضافة الى الوضوح والتوازن والبحث العميق في سرد حكايات خيالية وغير خيالية، حميمية ومؤثرة». يذكر ان المهرجان استضاف العام الماضي، 23 مشاركاً من محترفين وهواة في لندن من مناطق مختلفة من العالم منها: مصر، سورية، فلسطين، الأردن، السعودية، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، وغيرها. ويقول المدير العام لـ «بي بي سي عربي» طارق كفالة: «في العام الماضي حقق مهرجان «بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات» نجاحاً ملحوظاً من خلال إتاحة المجال لصناع الأفلام الموهوبين - محترفين وهواة - بالمشاركة بقصصهم مع جمهورنا الناطق باللغة العربية وغير العربية على حد سواء، في لندن وحول العالم. إطلاق النسخة الثانية من المهرجان يعكس مدى التزامنا دعم صناعة الأفلام والمهنية الصحافية في عالمنا العربي، إضافة الى تمسكنا بقيم العمل الصحافي المبنية على الإبداع في تغطية القصص وتحليل الوضع السياسي والاجتماعي المضطرب في العالم العربي». ويضيف: «بي بي سي عربي هي خدمة قائمة على الثقة مع جمهورها ولذك نشعر بالفخر بمشاركة قصص قد تكون غير معروفة مع العالم الخارجي عن المنطقة العربية». وتقول مديرة خدمات بي بي سي باللغات غير الإنكليزية في خدمة بي بي سي العالمية والعضو في لجنة تحكيم مهرجان بي بي سي عربي العام الماضي وهذا العام ليليان لاندور: «كعضوة في لجنة تحكيم مهرجان «بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات» في العام الماضي، دُهشت في شكل كبير من جودة المشاركات التي تلقيناها. فالقصص التي أنتجها المشاركون كانت ملهمة حقاً. ونهدف من وراء مهرجان هذا العام لأن نستفيد من تلك البداية المتميزة، لذلك أشجع الجميع ممن لديهم قصص يرغبون في مشاركتها تقديم طلباتهم لهذه الدورة».