حذرت دراسة جديدة أجريت في فلادليفيا من احتمالية إصابة اللاعبين على مستوى العالم بخمسة أضعاف التصلب الجانبي الضموري، وهو المرض الذي قتل البروفيسور ستيفن هوكينج العالم الفيزيائي البريطاني، وفقا لما ذكر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وأشارت الدراسة إلى ان إصابات الرأس المتكررة يمكن ان تكون عامل خطر للإصابة بمرض التصلب الضموري، الذي ليس له علاج، كسائر الأمراض الأخرى التي تصيب الدماغ. يبلغ العمر المتوقع لمريض التصلب الضموري، والذي يؤثر على العضلات المستخدمة في المشي والحديث ، حوالي 3 إلى 10 سنوات ، إلا أن عالم الفيزياء الشهير هوكينغ عاش مع المرض لأكثر من خمسة عشر عاما.ولا يُعرف سبب حدوث المرض، لكن الدراسات العلمية تشير إلى أن كل من علم الوراثة والبيئة يلعبان دورًا في الإصابة بالمرض، وعرض العلماء الإيطاليون الذين شاركوا في البحث الجديد نتائجهم في مؤتمر علم الأعصاب في فيلادلفيا.ووجد الباحثون أن 33 من لاعبي كرة القدم قد طوروا الإصابة بمرض التصلب الضموري، أي بمعدل 3.2 حالة لكل 100 ألف شخص كل عام.وعندما نظر الباحثون إلى لاعبي كرة القدم الذين يبلغون 45 سنة أو أقل ، كان معدل الإصابة بمرض تصلب العضلات الضموري أعلى بـ 4.7 أضعاف بالنسبة للناس في عموم السكان.يقول مؤلف الدراسة إيتور بيغي ، من معهد ماريو نيغري للأبحاث الدوائية في ميلانو، أن ممارسة التمارين البدنية الثقيلة واستخدام المواد يمكن أن يكون أيضًا من عوامل زيادة خطر الإصابة بمرض التصلب الضموري بين لاعبي كرة القدم، بالإضافة إلى ذلك يمكن ان تلعب الوراثة دورا في ذلك، وذلك بسبب إصابات الرأس المتكررة.وأشارت العديد من الدراسات السابقة إلى أن التأثيرات المتكررة يمكن أن تضر المادة البيضاء في الدماغ، والتي يمكن أن تؤثر على الذاكرة ومهارات التفكير، ويمكن أن تؤدي إلى تلف في الدماغ، والتي تتسبب في الإصابة بمرض الزهايمر ومرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة . وقال تقرير بارز من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في عام 2012 إن لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي كانوا أكثر عرضة للوفاة من مرض التصلب المتعدد أربع مرات من بقية سكان الولايات المتحدة.
مشاركة :