أودعت محكمة الجنايات بكفر الشيخ الدائرة الأولى برئاسة المستشار بهاء الدين محمد خيرت المري، وعضوية المستشارين بمحكمة استئناف طنطا، شريف محمد قورة وأحمد شفيق بركات، وأمانة سر محمد رضا خليفة، أسباب منطوق حكمها اليوم، في القضية رقم 502 لسنة 2019 قسم اول كفر الشيخ والمقيدة برقم كلي 25 لسنة 2019، والمتهم فيها أحمد عبدالله زكي السيد، والتي حكم فيها اليوم بالإعدام، لقيامه بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة ليلة رأس السنة 31 ديسمبر 2018.وجاء في اسباب منطوق الحكم، أن المتهم قام بقتل زوجته " مني محمد فتحي السجيني، عمدًا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم علي إزهاق روحها، لخلافات زوجية مستحكمة بينهما، فتدبر أمره في هدوء ورية لتنفيذ ما أنتواه، وأعد لذلك الغرض أدوات " قفاز وحبل ولاصق شفاف، وسلاح أبيض، واستدرجها لغرفة نومهما، وما إن دلفا إليها واستلقت علي فراشها، وكبل يديها وقدميها باللاصق وجثم فوقها وسلم مقاليده لشيطانه فطوق عنقها بالحبل إلي أن غابت عن الوعي وحملها إلي بهو مسكنه وقام بنحرها بأداة حادة "سكين " قاصدا من ذلك قتلها من ذلك قتلها، فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.وجاء في أسباب منطوق الحكم، أن الجناية السابق ذكرها اقترنت بتلك الجناية ثلاث جنايات أخرى وهي قتل ابنته " ليلي " عمدًا مع سبق الإصرار " علي ذلك بأن بيت النية وعقد العزم علي إزهاق روحها، حيث توجه إلي غرفة نومها وقد نزعت من قلبه عاطفة الأبوة، وتوجه صوب فراشها وطوق عنقها بحبل إلي ان غابت عن الوعي وقام بنحرها بسكين ووضعها بجوار جثمان والدتها في صالة المنزل، ثم قام بقتل نجله " عمر " عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن فرغ من قتل طفلته " ليلي " حيث توجه لغرفة نومه حال خلوده للنوم دون أن تراوده فكرة العدول عن إنفاذ ما انتوه بوازع الرحمة وتوجه صواب فراشه وقام بنحره بسكين قاصدًا قتله، حتي أودى بحياته، ثم قام بالتوجه لطفلة الأكبر " عبدالله " بعد أن فرغ من قتل شقيقه النائم بجواره، وقام بنحره محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.وأشارت هيئة المحكمة في أسبابها، أنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة، فإن الواقعة وحسبما استقرت في يقين المحكمة وأطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراق الدعوي وماتم فيها من تحقيقات تَتحصَّل في أنه قبل نحو سِتَّة أشهر سابقةٍ على يوم 31/12/2018 وتحت زَعْم أنهُ أبْصَرَ على هاتف زوجته مُنى محمد فتحي السِّجيني "سكرين شوت" screen shot”" لمُحادثة جرَتْ بينها وبين رَجُلٍ آخرَ على تطبيق "الواتس آب"whats app” " تَشِي بعلاقة عاطفية، فقد فكَّر المتهم أحمد عبد الله ذكي السيد باطمئنان نفس، وهُدوء خاطر، وسُكون حَواس، وعَقدَ العزمَ وبَيَّتَ النيةَ على قتلها، وخَطَّط لأنْ يَكُون القتل بطريقة رآها أسْهل وهي الخنْق بحَبل، وانتوَى ذلك أكثر من مَرَّة ولكنَّ الفُرصَةَ المُناسِبةَ - من وجْهة نظره - لم تُواتهِ، فاستمرَّ مُصَمِّمًا على ما انتوى؛ فأعدَّ لذلكَ قُفَّازًا اشتراهُ من القاهرة قبل ارتكاب جريمته بأربعة أيام وأخفاه بالمنزل، وأعدَّ معه لاصِق بلاستيكي، وأداتين تُحدثان القتل "سكين، وحَبْل" وفي اليوم السابق على الحادث رسَمَ خُطَّة التنفيذ وخُطَّة إبعاد الشُّبهةِ عن نفسه مِن ثلاثة مَحاور.أولها: اتصاله بزميلته في العمل الطَّبيبة إسراء يحي السيد عبد الوهاب؛ لتتواجَدَ بَدلًا منه في اليوم التالى 31/12/2018 الذي اختاره لتنفيذ جريمته، ليتذرَّع بأنه كان موجودًا في عمله.وثانيها: افتعال مُروءةٍ زائفةٍ أحاط بها أسْرتها؛ هي اصطحاب نجَّار في هذا اليوم؛ إلى شقة أخيها المُزمَع زفافه قريبًا لإنهاء بعض التشطيبات، ليَزْعُم اكتشافه القتل بعد أن رجعَ من صُحبته، وثالثها: أنْ يقترح على زوجته مُعاشرتها جنسيًا على الطريقة السَّادية؛ بأنْ يُكبِّل يَديها وساقيها باللاَّصق الذي أعدَّه سَلفًا لهذا الغرض، قاصدًا من ذلك شَلّ مقاومتها فيتمكن منها فيقتلها، وفى منتصف اليوم المُحدَّد 31 /12/2018 وبعد أن تناولا طعام الفُطور عرَض عليها اقتراحه؛ فوافقتهُ؛ ولمّا سَلَّمتْ وتَلَّها للجَبين؛ كبَّلَ يديها خلف ظهرها باللاَّصق وكذلكَ فَعلَ بساقيها، فتمكَّن بهذه الوسيلة من شَلِّ مُقاومتها، وجاء بحَبل السِّتارةِ الذي أعدَّه لهذا الغرض؛ ولفَّهُ حول عُنقها وخَنقها به فَخارَت قُواها، فلمَّا فقدَتْ الوَعْي جَرَّها من غرفة النوم إلى الصالة؛ وارتدى القُفَّازَ الذي أعدَّه سَلفًا حتى لا يتركَ أثرَ بَصماتٍ، ونَحرَها بالسِّكين قاصدًا إزهاق روحها، فأحدث بعُنقِها جُرحًا ذَبحيًا عميقًا أودى بحياتها.وفي ذات الزَّمان والمكان؛ دَلفَ في حالة اطمئنان نَفْس وهدوء خاطر إلى غرفة أطفاله الثلاثة، ليلى وعُمر وعبد الله، وخنقَ ليلى بالحبل فلم تمُت فورًا؛ فحملها بربَاطة جَأش وسَجَّاها بجوار أمِّها ونحرَها بالسِّكين حتى لفظت أنفاسها، وعاد للغرفة بذات الهدوء والتصميم واطمئنان الخاطر فنَحرَ عُمَر، ثم نَحرَ عبد الله بذات السِّكين دون تأثر أو انفعال؛ فأحدث بهم جميعًا جُروحًا ذَبحيةً بمقدم أعناقهم أدَّت إلى موتهم.وأشارت التحقيقات واقوال المتهم امام النيابة، أن المتهم بعد أن نغذ جريمته قام بغَسلَ يديه وشرَع في تنفيذ باقي بنود الخطة التي أمْعَنَ فيها النَّظر من قبل ليَفلتَ من الجريمة؛ فبَعْثَر مُحتويات دولاب زوجته؛ وأخذ مصوغاتها الذَّهبية ليُوهِم بأنَّ القَتل مِن مجهولٍ بدافع السَّرقة، ووضعها في كيس بلاستيكيّ مع السِّكين والحَبل والقُفَّاز وسُترةَ ابنتهِ المُدمَّمَة بدمائها؛ واستقلَّ سيارته هادئًا مُطمئنًا ساكن الحَواس قاصدًا النجَّار ليَصطحبهُ معهُ؛ ليُثبتَ من بعد أنه كان بصُحبته؛ ولمَّا اعتذرَ النجَّار تَوجَّه إلى البنك الأهلي فرع الأوقاف؛ وتَحصَّل على إيصال مِمَّا هو مُعد لحَجز دَوْر في تَعامُل بنكي؛ ليُوهِم بتواجده في البنك ساعة القتل، ثم أخفي الكيس بما فيه بين أعواد الحشائش في الطريق الإقليمي كفر الشيخ المَحلة الكُبرى.وتابعت التحقيقات، أن المتهم عاد إلى حيث ضحاياه بمسكنه بنفْسٍ مُستقرة لم تتأثر بانفعال؛ ثم خَرجَ على حارس العقار وجيرانه ليُحيطهم - كَذِبًا - بأنه إذ عادَ لمنزله اكتشفَ ذبْح زوجته وأبنائه الثلاثة، وإمْعانًا في الإيهام ببراءته من دَمِهم؛ فقد رطَمَ رأسه في الحائط أمام الجيران للإيهام بألاَّ يَدَ له في الواقعة، وأبلغ أمَّهُ وخالهُ وأخاهُ وحماتهُ بفجاعته المزعومة، وإذ حضرت الأخيرة مُوَلْولةً نائحةً ارْتمَي في أحضانها باكيًا ضحاياه؛ كدَأب أُخوة يوسُفَ - عليه السلام - إذ جاءوا أباهم عِشاء يَبكون وقد غَدروا به.واضافت التحقيقات، أن المتهم لمَّا واجَهتهُ الشُّرطة بما توصَّلت إليه تحرِّياتها من أنه القاتل؛ أقرَّ تَفصيلًا لمُجريها بارتكاب الواقعة على النَّحو مَارّ البَيان؛ وأرشدهُ إلى مكان وجُود الكيس بالطريق العام بين الحشائش فَتمَّ ضبطه بما فيه، واعترفَ بتحقيقات النيابة العامة تفصيلًا بارتكابه الواقعة على ذات النحو، وأرشدَ المُحقِّق عن آثارٍ من دماءِ المجنى عليهم على بنطالٍ يرتديه أسفلَ بنطاله الظَّاهر؛ أثبت التحليل الكيماوي أنها كذلك، كما أثبتَ التحليل أنَّ البَصمةَ الوراثيَّة للحِمض النوَّوىّ أكدَّ أنَّ الأطفال المجنى عليهم أبناؤه من زوجته القتيلة، وأنَّ آثارَ الدِّماءِ التي على القُفَّاز، وعلى ملابسه، وملابس الطفلة، وملابس أمِّها، والسِّكين، هي من دماء المجنى عليهم، وأثناء المعاينة التصويرية في مسكنه محل الحادث؛ ضبَطت النيابة العامة قطعتين من لاصق شفاف بالمطبخ؛ اعترف بأنه استعملهما في إيثاق يدَيْ وقدمَيْ المجني عليها الأولى.كم جاء في أوراق القضية، شهادة العميد عبد الفتاح ذكي ابراهيم مصطفي المنشاوي؛ رئيس قسم المباحث الجنائية بكفر الشيخ؛ أنَّ تحرياته السرية التي أجراها بنفسه مع فريق من ضُباط إدارة البحث الجنائي، دلتهُ على أنَّ المتهم قد توَهَّم على غير الحقيقة منذ ستة أشهر سابقة على الحادث؛ أنَّ زوجته على علاقة غير شرعية بشخص آخر، فعقد العزم وبيَّتَ النية منذ ذلك التاريخ على قتلها، وظل يَتحيَّن الوقت المناسب، حتي نفذ الجريمة بالطريقة السابق ذكرها.وشهد عبد الله ابراهيم عبد الله زين - الذي يعمل نجارًا - أنَّ المتهم اتصَّل به هاتفيًا بتاريخ يوم الحادث 31/12/2018 الساعة 11:38 صباحا ليصطحبه إلى شقة صِهره؛ فأمهلهُ حتى يحضر والده إلى الورشة، فعاد واتصل به الساعة 12:54 مساء لذات السبب فاعتذر ثانية لتأخر والده في الحضور، فكرَّر اتصاله للمرة الثالثة الساعة 1:14مساء ولما كرَّر اعتذاره فوجئ بحضوره مستقلًا سيارته ليصطحبه معه ولكنه رفض لكي لا يترك الورشة بدون أحد. وشهد حسن عبد الكريم عبد المجيد زيدان حارس العقار الكائن به الشَّقة محل الجريمة؛ أنه أبصَر المتهم يعود إلى مسكنه، وبعدها بنحو رُبع ساعة حيث كانت الساعة الواحدة والنصف مساء تقريبا، حضر إليه في غرفته ليُنهي إليه نبأَ مُفاجأته بزوجته وأطفاله الثلاثة مذبوحين داخل الشقة فرافقه إليها، وفتح المتهم البابَ بمفتاحه؛ فأبصر الزوجة وبجوارها طفلة مقتولين في صالة المسكن ومن حولهما دماء غزيرة، فلَم يَقوَ على الدُّلوف إلى الداخل. وشهد عطية حسن عطية خميس؛ القاطن في ذات العمارة محل الواقعة أنه بتاريخ 31/12/2018 الساعة الثانية وخمس وعشرين دقيقة مساء وأثناء استقلاله المِصعد نازلًا لقضاء بعض مصالحه، توقَّف المِصعد بالطابق الخامس الذى يَسكُنه المتهم؛ وفوجئ بالأخير يصرخ ويُخبره بأنَّ أبناءه قد ذُبحوا وراح يَرطُم رأسه بالحائط. وشهدت وفاء أحمد ابراهيم شهاب الدين والدة المجنى عليها منى محمد فتحي السِّجيني؛ بأن المتهم اتصل بها هاتفيا يوم الحادث الساعة الثانية والرُّبع مساء ليُخبرها بأنه فوجئ بذبح زوجته وأبنائه الثلاثة، ولما حَضرتْ ارتمى في أحضانها باكيًا ولكنه لم يَزرفُ دَمْعًا، وأنَّ المصوغات الذهبية المضبوطة خاصة بابنتها القتيلة.وشهد أحمد نزيه عبد الحميد دياب - جار المتهم - أنه إذ عاد إلى العمارة الكائن بها مسكنه ومسكن المتهم وجد الأخير وحارس العقار وجاره عطية حسن عطية وإذ أبصره المتهم راح يبكي وارتمى في حضنه يقول أن أولاده قد ذُبحوا.وقرَّرت إسراء يحي السيد عبد الوهاب الطبيبة بالوحدة الصحية التي يعمل بها المتهم - استدلالا - بتحقيقات النيابة العامة؛ أنها تتناوب العمل مع المتهم في الوحدة الصحية بسَخا لمدة ثلاثة أيام، ولكن من حيث الواقع تعمل لمدة يومين، وكان من المقرر أن يأتي المتهم في اليوم التالى 31/12/2018 وحتى نهاية الأسبوع، ولكنه اتصل بها هاتفيا في يوم 30/12/ 2018 ثلاث مرَّات يطلب منها الحضور بدلا منه في اليوم التالي وهو 31/12/2018 فاستجابَت لطلبه؛ ووقَّعَتْ له في دفتر الحضور باسمه على نحو ما جَرى عليه العُرف، ولكنه لم يحضر طوال يوم الحادث.وحيث إنه عن ظرف اقتران جناية قتل المتهم زوجته المجني عليها الأولى عمدًا مع سبق الإصرار بجنايات قتل أطفاله الثلاثة، فإنه يكفى لتغليظ العقاب عَملًا بالفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات؛ أن يَثبُتْ استقلال الجريمة المُقترِنة عن جناية القَتل وتميُّزها عنها، وقيام المُصاحبة الزَّمنية بينهما، بأن تكون الجنايتان قد ارتُكبَتا فى وقتٍ واحد، أو فى فترة قصيرة من الزمن ولا أهمية لِما إذا وقَعت الجنايات المتعدِّدة لغرضٍ واحد أو تحت تأثير سَوْرة إجرامية واحدة، إذ العِبرة هي بتعدُّد الأفعال وتَميُّزها عن بعضها البَعض؛ بالقدر الذي يُعتبَر به كل منها مُكوِّنًا لجريمة مُستقلة، فإذا كان ذلك، وكان الثابت من مادِّياتِ الدعوى؛ أنَّ ما أتاه المتهم من أفعال قتل زوجته عمدا مع سبق الإصرار على النحو ماجاء سابقًا قد توافرت فى حقه، ولم يتركهم إلا جُثثًا هامدة، كل ذلك يُوفِّر فى حَقِّهِ ظَرْف الإقتران؛ لوقوع جنايات قتلهم الثلاثة فى مكان الجناية الأولى وزمن قصير وبفِعلٍ ماديٍّ مُستقل لكل جناية، الأمر الذى يَتحقق به توافر ظرف الإقتران بين الجنايات الوارد فى الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات. وحيث إنه لمَّا كان ما تَقدَّم؛ يكون قد وَقرَ في يقين المحكمة أن، أحمد عبد الله ذكى السيد في يوم 31/12/2018 بدائرة قسم أول كفر الشيخ محافظة كفر الشيخ (أولا): قتل - زوجته - مُنى محمد فتحي حسين السِّجيني عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقدَ العزم وبَيَّت النيةَ على قتلها: (أ) - قتل - ابنته الطفلة - ليلى أحمد عبد الله ذكى عمدًا بأن عقد العزم وبيَّتَ النية على قتلها؛.. (ب) - قتل – ابنه الطفل - عُمَر أحمد عبد الله ذكي عمدا؛ بأن عقد العزم وبيَّتَ النية على قتله.(ج) - قتل ابنه - الطفل - عبد الله أحمد عبد الله ذكي؛ عمدا بأن عقد العزم وبيَّتَ النية على قتله. (ثانيا) - أحرز بغير ترخيص سلاحًا أبيضًا "سِكينًا". (ثالثا) - أحرز أداتين "حَبْل ولاصِق" مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية. الأمر الذي يتعين معه عملا بنص المادة 304/2 من قانون الإجراءات الجنائية معاقبته بالمواد 230، 231، 234/2 عقوبات والمواد 1/1، 25 مكررا/1، 30/1 من القانون رقم 394 لسنة 1954 المعدل والبندين رقمي (6، 7) من الجدول رقم (1) الملحق بالقانون الأول وذلك مع إعمال المادة 32 عقوبات في شأن التهمتين ثانيا وثالثا، مع إلزامه المصاريف الجنائية عملا بالمادة 313 من قانون الإجراءات الجنائية. وحيث إن المحكمة وهي بصدد تقدير العقاب الذي يَتناسب مع جُرم المتهم، لم تجد من سبيلٍ للرأفة؛ أو مُتَّسعًا للرَّحمة، وإنما رأت بإجماع آراء أعضائها وجوب القِصاص منه حقًّا وعدلًا، ومُعاقبته بالإعدام امتثالًا لقوله تعالى جَلَّ في عُلاه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى" "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" صدق الله العظيم (الآيتان 178، 179من سورة البقرة). وحيث استطلعَتْ المحكمة رأي فضيلة مُفتي الجمهورية في شأن المحكوم عليه، نَفاذًا لحكم المادة 381 /2 من قانون الإجراءات الجنائية فأودعَ فضيلتهُ مَلف الدعوى تقريرًا مُؤدَّاهُ استحقاق المتهم الإعدام قِصاصًا لقتله المجنى عليهم منى محمد فتحي السجيني، وأطفاله الثلاثة ليلى وعُمَر وعبد الله عمدًا، جَزاءً وِفاقًا؛ إذ القتل أنفَي للقتل.وحيث إنه عن الدعوى المدنية، فلما كانت المحكمة قد انتهت إلى ثُبوت الواقعة قِبَل المتهم؛ وقضَت بإدانته عنها، ومن ثمَّ فإنها تُجيب المدعين بالحق المدني إلى طلبهم عملًا بالمادة 309 من قانون الإجراءات الجنائية، مع إلزامه مصاريفها شاملة أتعاب المحاماة عملا بالمادة 320 من القانون سالف الذكر.
مشاركة :