وصف مسؤولون في مؤسسات حجاج الداخل، أن ظاهرة أصحاب الحملات الوهمية الذين يمارسون النصب والاحتيال على المواطنين والمقيمين، بالمزعجة، ولكنهما تتناقص سنويا، ويرون أن أنسب السبل للتصدي لها هو الوقوف من خلال إيجاد جهة واحدة كهيئة الحج أو الرقابة على مؤسسات الحج، وتوفرعنوانًا واضحًا، لاستقبال البلاغات. وفي الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون مؤسسات حجاج الداخل عن رغبتهم في ايجاد آلية واضحة للتعامل مع المؤسسات الوهمية بشكل سريع وفوري، والتشهير والإعلان عن العقوبات التي تطبق ضد أصحاب الحملات الوهمية، أكد وكيل وزارة الحج لشؤون الحجاج عبدالرحمن النفيعي أن هناك فرقًا تحري في كل إمارات المناطق، تقوم بعمل الإجراءات النظامية حيال تحصيل المبالغ من الحملات الوهمية وإعادتها إلى أصحابها. ويقول عبدالقادر محمد جبرتي مدير عام شركة مخيم النور لحجاج الداخل: «إن مشكلة الحملات الوهمية لحجاج الداخل أزلية، وتكمن في عدم وجود جهة أو مرجعية واحدة تستقبل الشكاوى وتتعامل مع الشكاوى باهتمام وحرفية، فالحملات الوهمية بدأت منذ نحو شهرين، حيث قامت بعض تلك الجهات المنظمة لتلك الحملات بممارسة عملها، حيث بدأت بعمل إعلانات عن تلك الحملات». وبين جبرتي أن الحملة الوهمية هي عبارة عن جهة تقوم بادعاء أنها تنظم حملات للحجاج، وتقدم خدماتها بأسعار مغرية، وتقوم بأخذهم في حافلة، وإنزالهم في مكة المكرمة، وبعضها تبحث عن موقع لإداراتها، فلا تجدها. وأضاف: على الرغم من وجود عقوبات على أصحاب الحملات الوهمية، تحت بند الاحتيال والنصب، إلا أن الحاج لا يعرف الوصول إلى مقرات الشكاوى، ملفتا إلى أن هناك لجانًا للبحث عن تلك الحملات، حيث تقوم هذه اللجان بزيارتها إلى مواقعها، وتقوم بعمل إجراءاتها، لإلقاء القبض على المخالفين. ولفت جبرتي إلى أن تلك الحملات ليس لديها قنوات تواصل، واضحة أو عنوان واضح معلن للمواطنين أو المقيمين، مبينا أن هناك من يقوم بعمل هذه الإعلانات، ولكن العقوبة لا تطولهم، فالمكتب موجود والإعلانات ترسل إلى المواطنين والمقيمين. ويرى مسؤول عن تنظيم أحد حملات حجاج الداخل أن ضرر الحملات الوهمية على المواطن والمقيم كبير، فهذه الحملات غير موجودة، وتمثل غشًا واضحًا عليهم على المغرر بهم، وكذلك تضر بمصداقيتها على المؤسسات والشركات، وتؤثر عليها في تقديم الجهود لخدمات ضيوف الرحمن، مبينا أن وزارة الحج لم تقصر ببذل الجهود لمواجهة هذه الحملات، ولكت هناك حاجة لتطبيق العقوبة والغرامات على كل من يتورط في هذه الحملات الوهمية، والإعلان عنهم بشكل واضح من خلال الشهير فيهم، بالإضافة إلى تكثيف الجهود الرقابية عليها، وهذه الجهود واضحة للكل، حيث إن هذه الحملات بدأت تتقلص عام بعد عام. وأضاف: أن جهود وزارة الحج واضحة، لأنها تعلن على موقعها الرسمي عن أسماء الشركات والمؤسسات المصرح لها في العمل والنظامية، ولكن بعض المواطنين والمقيمين، لا يهتمون ويختارون مؤسسات وشركات دون المستوى.
مشاركة :