في إشارة إلى الكراهية، التي يكنها البعض للمسلمين في الولايات المتحدة، شهدت ولاية فيرجينيا الغربية أمرا نادرا حصوله، بعدما علق جمهوريون لافتة على مبنى مجلس الولاية، شبهوا فيها إلهان عمر، أول مسلمة محجبة تدخل الكونغرس الأميركي، بـ "الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001"، واضعين صورتها جنبا إلى جنب مع صورة برجي مركز التجارة العالمي. وكتب الجمهوريون، في الجزء العلوي من اللافتة، "لن ننسى أبدا"، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر. من جهته، قال العضو الديمقراطي في مجلس ولاية فرجينيا الغربية مايك بوشكين، عبر "تويتر": "لماذا يكون من الصعب بهذا القدر القول لزملائي الجمهوريين إن من الخطأ تعليق لافتة تحمل الكراهية للإسلام؟". ووفقا لمحطة NBC الأميركية، فإن اللافتة أشعلت النقاشات بين الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الولاية والعضو عن الحزب الجمهوري آن ليبرمان. وفي وقت سابق، قالت النائبة الديمقراطية المسلمة بمجلس النواب إلهان عمر إن الرئيس دونالد ترامب "تاجر في كراهية المسلمين واليهود والمهاجرين". جاء ذلك عقب مطالبة ترامب، عمر بالاستقالة من الكونغرس، على خلفية تصريحات لها اعتبرها الرئيس "معادية للسامية". على صعيد آخر، اتهم ترامب محاميه السابق مايكل كوهين بالكذب أمام الكونغرس، وتحدّث عن مشروع كتاب لم ينشر حول الرئيس الأميركي اقترحه كوهين مطلع 2018. وكان كوهين أكد في جلسة استماع استثنائية في الكونغرس، الأربعاء الماضي، أنه حاول بيع كتاب بعنوان "ترامب الثورة: من برج ترامب إلى البيت الأبيض، فهم دونالد ترامب"، من دون أن يحدد تاريخا لذلك. وأكد لاني ديفيس، محامي مايكل كوهين أمس الأول، أن موكله تلقى "دفعة مسبقة كبيرة" من المال في بداية 2018، من أجل مشروعه، قبل أن يتخلى عن ذلك. واتهم بدوره ترامب بإطلاق "أكاذيب جديدة". وفور عودته من فيتنام، أطلق ترامب سلسلة تغريدات، أمس الأول، قال فيها إنه اطلع على قسم على الأقل من مخطوطة الكتاب الذي يصفه بأنه "رسالة حب إلى ترامب". ورأى أن "على الكونغرس أن يطلب نص الكتاب الجديد لمايكل كوهين"، مضيفا: "ستصابون بالذهول عندما ترون الأكاذيب والتزوير والتناقضات مع شهادته الخميس، كما لو أنه شخص آخر. لقد فقد مصداقيته تماما". إلى ذلك، واجه الرئيس الأميركي سيلاً من الانتقادات لقوله إنه يصدق ما ذكره الزعيم الكوري الشمالي من أنه لا علاقة له البتة بوفاة الطالب الأميركي أوتو وارمبير، الذي كان مسجونا في كوريا الشمالية وأعيد إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة حيث فارق الحياة. لكن ترامب عاد في وقت لاحق وكتب على "تويتر": "بالطبع أنا أحمّل كوريا الشمالية مسؤولية سوء معاملة وموت وارمبير"، مضيفا: "أنا لا أحبّ أن يُساء فهمي". لكن ترامب، في رسالته على "تويتر"، لم يأت على ذكر كيم جونغ أون بالاسم. من ناحية أخرى، انضم حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، أمس الأول، إلى السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2020. وقال إنسلي إنه المرشح الوحيد الذي سيجعل "من مشكلة التغير المناخي على رأس أولويات أمتنا"، مضيفا: "يجب أن تكون المهمة المقبلة لأمتنا مواجهة أكثر التحديات إلحاحا في زمننا: التصدي للتغير المناخي". ويتولى إنسلي، البالغ 68 عاما، منصب حاكم الولاية الشمالية الشرقية منذ 2013.