حذرت دار الإفتاء المصرية من المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ"مومو MOMO"، وناشدت في بيان لها كل من استدرج للمشاركة فيها أن يسارع بالخروج منها، وطالبت بتجريم هذه اللعبة، ومنعها بكل الوسائل الممكنة، وأهابت بأولياء الأمور متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها. تحذير الإفتاء"الرسائل المصاحبة للصورة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو بوضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار، وتقوم فكرته على دعوة الأطفال إلى القيام بأمور مؤذية بعد تلقيهم الرسائل في تطبيق التراسل الفوري "واتساب".. حسب ما ورد بتحذير دار الإفتاء. ما هي اللعبة؟ويجري التحدي من خلال إرسال رسالة عبر واتساب من هاتف يعود إلى "مومو"، الذي يستخدم صورة وجه مرعب في ملفه الشخصي، ويرسل بعد ذلك سلسلة من التحديات والتهديدات تنتهي بالطلب من اللاعب الانتحار، ويرسل حساب "مومو" صورا عنيفة إلى الضحايا عبر واتساب ويهددهم إذا رفضوا اتباع أوامر اللعبة. ويعتقد أن اللعبة نشأت في مجموعة على فيسبوك وهي تنتشر الآن عبر تطبيق المراسلة.طريقة اللعبةولفتت انتباه الكثيرين حتى أن المراهقين بدأوا يلعبونها، وتصل رسالة مستخدمي الموقع حول العالم في الثالثة صباحًا، وأحيانًا تكون مرفقة مع صورة امرأة مشوهة بعينين متسعتين جدًا وبلا جفون مثل أفلام الرعب، ولديها شفاه تصل إلى أذنيها تعد صورة لأحد التماثيل الموجودة فى متحف الفن المرعب فى الصين، وتوجه اللعبة عدة تعليمات للمستخدمين منها عدم الإجابة مرتين على نفس السؤال، وعدم تكرار الكلام مرتين، ويجب على المستخدم الاستجابة لكل أوامرها سوى ذلك يختفي الشخص إلى الأبد.تحذير الخبراءوحذر وليد حجاج، خبير أمن المعلومات من لعبة "مومو"؛ لجمعها معلومات عن المستخدمين من جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وإعادة استخدامها مرة أخرى ضد الأشخاص.وتابع "الحكومة غير قادرة على منع هذه الألعاب لعدم وجود مصدر معلوم لها يمكن حجبه، ولابد من توعية المواطنين والأسر بخطورة هذه الألعاب وكيفية التعامل الجيد معها".حروب جديدة وكشف "تلك الألعاب تجارب مصغرة من حروب جديدة لتدمير الشباب والأجيال الجديدة، مشيرًا لأهمية إدراج ثقافة أمن المعلومات والتعامل الجيد مع التكنولوجيا في المناهج الدراسية"مطالب بالحظر وطالب بعض النواب وزارة الاتصالات بحظر اللعبة من تطبيقات الألعاب، وإنشاء لجنة خاصة لرصد مثل هذه الألعاب قبل انتشارها بين الشباب، حيث صرح النائب جون طلعت، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أنه يجب علي الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالتحرك الفوري لحظر لعبة "مومو" عبر تطبيق "واتس آب"، وإرسال رسائل تحذيرية للمواطنين منها، حتى لا يتكرر سيناريو "الانتحار" الذي حدث مع انتشار لعبة "الحوت الأزرق"، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه التطبيقات في غاية الصعوبة، ولكن يجب التصدي لها قدر الإمكان."يجب على وزارة الاتصالات تشكيل لجنة دائمة، لرصد مثل هذه الألعاب القاتلة، لسرعة التعامل معها قبل انتشارها بين الشباب، وعلى الشباب الابتعاد عن محاولة تجربة اللعبة من باب "اللهو والفضول"، خصوصًا أن الأمر يمكن أن يتطور بعد ذلك لسيناريو سيء".. حسب تحذير عضو مجلس الشعب.وتابع "الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات نجح في التعامل مع تطبيقات لعبة "الحوت الأزرق" ولكن للأسف هناك تطبيقات كثيرة تظهر بشكل يومي، ما يتطلب التعامل السريع معها لحماية الشباب منها"ضحايا اللعبةوذكرت صحيفة بوينوس ايريس تايمز، أن رجال شرطة فى الأرجنتين يربطون اللعبة بوفاة فتاة تبلغ من العمر 12 عاما،حيث إنهم يبحثون عن المراهق الذى تبادلت معهم بعض الرسائل، وفي 28 أغسطس 2018، ارتبط موت مراهق فى الهند أيضا بـ "لعبة انتحار "مومو"،وعثر على الشاب البالغ من العمر 18 عاما والذى يدعى" مانيش ساركى"،وفى سبتمبر 2018.وقتلت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وصبى فى الـ16 من العمر فى كولومبيا نفسيهما بعد قيامهما باللعب، وقد حدثت وفاتهم فى غضون 48 ساعة فى باربوسا في سانتاندر في غرب أمريكا الجنوبية،وفي 27 فبراير، وتم الكشف عن أن مدارس المملكة المتحدة قد أرسلت رسائل تحذر من هذا التحدى، حيث تشير التقارير إلى أن " Momo "ظهر فى المكسيك، والأرجنتين،والولايات المتحدة، وفرنسا،وألمانيا، والآن الهند.
مشاركة :