البحرين طالما عانت من الإرهاب الإيراني و«الأخوان» حاضنة التطرف العالمي

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان البحرين طالما عانت من الارهاب الايراني، خلال السنوات الماضية، مؤكدا بأن العالم الإسلامي اليوم لديه موقف موحد ضد الإرهاب الذي تمارسه طهران في مختلف المناطق، وذلك عبر دعم المنظمات إلارهابية مثل حزب الله أو مثل العصائب أو الحشد في العراق أو أماكن كثيرة.وأكد وزير الخارجية في حوار مع قناة «سكاي نيوز عربية» ان تنظيم الإخوان يعد أحد الأساسات المهمة لما نراه من تنظيمات إرهابية اليوم موجودة في العالم، مبينا أن هذا التنظيم نتج عنه قبل تنظيم القاعدة وداعش، تنظيم الجهاد الإسلامي، وتنظيم التكفير والهجرة.ورحب وزير الخارجية بقرار الحكومة البريطانية بشأن وضع حزب الله بكافة اجنحة على قوائم الارهاب، مؤكدا ان البحرين بادرت منذ سنوات عديدة الى ادراج حزب الله في قوائم الارهاب.وبشأن «أزمة قطر» أكد ان الدوحة لم تغير من سياستها، حيث لم تتخذ أي خطوة تجاه إيقاف دعمها للمنظمات الإرهابية وإيوائها للإرهابيين، ولا زالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في كل أنحاء العالم. واعتبر وزير الخارجية ان الدول الإقليمية في سوريا هي جزء من المشكلة سواء إن كانوا جيران سوريا أو غيرهم أو إيران أو غيرها، داعيا الى وقف هذا الدور.. وفيما يلي نص الحوار: ما السبيل لتفعيل دور منظمة التعاون الاسلامي والوصول إلى آلية فعالة تسهم في حل قضايا المنطقة؟- ان هذه المنظمة مهمة جدا على المستوى العالمي، وقد تأسست قبل 50 عاما ونحتفل بهذه السنة بذكراها الخمسين، وقد تعاملت مع العديد من القضايا التي تهم الأمة الاسلامية ومن أهمها قضية فلسطين ومسألة القدس بالذات، وتركز جميع الوفود على هذه المواضيع ومواضيع أخرى تخص الأمن والاستقرار وتخص بعض القضايا التي نتابعها من خلال عضويتنا في المنظمة، ولكني أرى أن الموضوع المهم الذي طرح نفسة بقوة هو موضوع التعامل مع التطرف والتعامل مع الإرهاب ودعم الإرهاب وإيوائه، هذا الموضوع جدا مهم ويجب الآن ونتطلع إلى الحوار التفاعلي بعد قليل أن نركز عليه لتكون المنظمة تأخذ هذا النهج في عملها المستقبلي.إلى أي مدى يبقى هذا الخطر الارهابي والتطرف جانبًا ملحًّا ويفرض نفسه؟- موضوع داعش هو موضوع تنظيم واحد خرج من تنظيم آخر أعاد نفسه البارحة برسالة جديدة لاستهداف دول حليفة لنا على الخارطة العالمية فهناك تنظيمات عدة، لكن هذا يجب أن يجابه من قبل الدول الاسلامية ومن قبل آلية هذه المنظمة المهمة، فالمسلمون الآن متهمون في العالم بأنهم أناس مزروع في وسطهم الارهاب، كيف ندافع عن انفسنا عن هذه التهمة كيف نرد على هذا الكلام الجائر علينا كأمة اسلامية عندها هذا الدين الحنيف. أن نركز أكثر، كما أن المسألة لا تتعلق بتنظيم واحد أو اثنين المسألة تتعلق بشبكة منها من تدعمهم دول ومنهم من يدعمون انفسهم بطرقهم الخبيثة، لذلك يجب أن يكون هناك نهج تتولاه هذه المنظمة، وان شاء الله سنصل اليه للدفاع عنا وعن هويتنا وعن ديننا الحنيف.الا تعتبر أن مواجهة جماعة الاخوان الارهابية هي اساس مواجهة التطرف؟- تنظيم الإخوان من أحد الأساسات المهمة لما نراه من تنظيمات إرهابية اليوم موجودة في العالم، هذا التنظيم نتج عنه حتى قبل القاعدة وداعش، نتج عنه تنظيم الجهاد الإسلامي، وتنظيم التكفير والهجرة، تنظيمات مجرمة جدا، وآخرها ما نتعامل معه الآن داعش وبوكو حرام وغيرها، ولذلك النظرة الشاملة للتعامل مع هذه التنظيمات، ومنها تنظيم الإخوان المسلمين يجب أن نكون واضحين فيها ويجب ألا نتوارى خلف الكلمات، ويجب ألا نتوارى خلف المواقف السياسية، الإرهاب إرهاب، والسياسة وتحقيق الأمن والسلم شيء آخر، فيجب أن نحافظ على الأمن والسلم.بما أننا نتحدث عن الجهات التي تدعم الإرهاب، هل هناك أي جديد يمكن أن تطلعنا عليه فيما يتعلق بقطر؟- ليس هناك جديد، الوضع كما هو مع قطر، قطر لم تغير من سياستها، قطر لم تأخذ أي خطوة تجاه إيقاف دعمها للمنظمات الإرهابية وإيوائها للإرهابيين، قطر لا زالت تسند بالمال وبالسلاح منظمات إرهابية في كل أنحاء العالم، فليس هنالك جديد أطلعكم عليه، ما تقوم به قطر مستمر للآن، ونتطلع إلى أن تتوقف عن ذلك وإلا فنحن لن نتعامل معها بأي شكل من الأشكال.كيف لمنظمة كمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها ايضا من الكيانات والمنظمات الدولية والاقليمية أن تضغط على إيران لتغيير سلوكها؟- إيران تمثل الجانب الآخر من الإرهاب، ألا وهو إرهاب الدولة، أو الإرهاب المدعوم من الدول، هذا الشيء الآن يجب أن يتوقف، بلدي البحرين عانى، كثير من الدول العربية عانت منه، الجامعة العربية شكلت لجنة من أربع دول في هذا الشأن، وفي هذا المؤتمر سمع الوفد الإيراني كلامًا واضحًا، سمع من الشيخ عبدالله بن زايد الله يحفظه، سمع من الوفود الأخرى، بأننا لن نتهاون ولن نتقبل المواقف بدعم المذهبية وبدعم الطائفية والإرهاب على هذا الأساس من هذه الدولة، فالكلام سمعوه من كل الوفود، وعندهم ردود على دول عديدة، فأرجو أن تصلهم الرسالة بأن العالم الإسلامي لديه موقف واحد ضد الإرهاب وأنهم متهمون في هذا الشيء بدعمهم لمنظمات إرهابية مثل حزب الله أو مثل العصائب أو مثل الحشد في العراق أوأماكن كثيرة. ما موقف البحرين من قرار بريطانيا وضع حزب الله ضمن قائمة الارهاب؟- البحرين هي أول دولة أعلنت حزب الله أنه منظمة إرهابية وهذا قبل عدد من السنوات.. والآن سمعنا من مواقف بعض الدول أنهم يتعاملون مع الشق العسكري أنه إرهابي ومع الشق السياسي أو الجناح السياسي أو ماذا يسمونه بأنه غير إرهابي.. وهذا كلام غير مقبول.. الإرهاب له جناحان، السياسي والعسكري.. الموقف البريطاني في هذا الشأن موقف مرحب به جدا ونرى أنه جاء بعد معرفتهم.. البريطانيون لا يقولون الكلام على عواهنه.. بعد معرفتهم بكل ما يقوم به هذا الحزب الإرهابي من عمليات إرهابية ومن تهديد ومن اغتيالات ومن كل شيء.. فهذا الموقف نرحب فيه.. وندعو بقية الدول في الاتحاد الأوروبي أو في العالم أيضا أن يتخذوا نفس هذه الخطوة.. ونرحب بها جدا.كيف السبيل لدفع المليشيات الحوثية الموالية لإيران والتي تخدم الأجندة الإيرانية للالتزام بالاتفاقات الدولية؟ - على الدول وعلى المبعوث الدولي أن يوصل لهم رسالة بكل وضوح وقد يكونوا هم سمعوها من وزير الخارجية البريطاني الذي يتواجد الآن في المنطقة فيما يتعلق بالشأن اليمني.. يجب أن تصل لهم الرسالة بكل وضوح.. طبقوا ما توقعون عليه وأن يتركوا عنهم طباعهم المعروفة المرتبطة بحزب الله وبالإيرانيين.. طبقوا ما توقعون عليه والتزموا به.. أما التهرب وتغيير الكلام وتغيير الوقائع وعدم الالتزام هذا شيء نعرفه وليس بجديد عليهم، ويجب أن يتركوه وإلان أنهم سيواجهون مواقف أشد في هذا الشأن. كيف تقومون الوضع في سوريا سواء من ناحية التهديدات التركية او حراك المبعوث الدولي والمنطقة العازلة؟- نحن ندعو الى تعاون دولي أكبر فيما يتعلق بالاستقرار في سوريا وندعو الى تنسيق واضح ما بين الولايات المتحدة وروسيا.. هما الدولتان القادرتان على تثبيت أي اتفاق يمكن الوصول إليه وفي نفس الوقت الدول الإقليمية يجب أن لا يكون لها أي دور في سوريا.. الدول الإقليمية في سوريا هي جزء من المشكلة إن كانوا جيران لسوريا أو غيرهم أو إيران أو غيرها وهذا الدور يجب أن يتوقف.. غير ذلك فالتعاون الدولي مهم وهو الذي سيحقق الوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري على أساس اتفاقية (جنيف 1)، وغير ذلك أي محاولات إن كانت قمة ثلاثية عقدت في طهران أو في أي مكان آخر هذه ليست حلول.. هذا تثبيت لأمور واقع مرفوضة من الشعب السوري قبل أن تكون مرفوضة إقليميا.. الحل هو في يد الدولتين الكبيرتين وهي المسؤولية الكبرى. كيف تنظرون الى خطة السلام المقترحة أمريكيا التي يعتزم جاريد كوشنر إطلاقها بعد الانتخابات الإسرائيلية؟- زارنا كوشنر كبير مستشاري الرئيس ومعه وفد مهم وتكلمنا في هذا الشأن ومسألة عملية السلام ما بين إسرائيل وفلسطين وأيضا في المجال الأوسع مع العالم العربي.. كانت هناك أمور طرحت لكن ليس العمل مكتملاً وليس لدينا الصورة الكاملة عما يفكرون فيه من جوانب كثيرة من الناحية السياسية وأمور أخرى بل جاؤوا لتبادل الأفكار الأولية معنا، واجتمعوا في عدد من الدول وأبدينا لهم رأينا الواضح في هذا الشأن والملتزم بالمبادرة العربية للسلام وبقرارات الأمم المتحدة.

مشاركة :