«الإفتاء المصرية» تطالب بتجريم «مومو» والمدارس البريطانية تحذر

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»، الشارقة: عبير حسين حذرت دار الإفتاء المصرية، أمس، من انخراط أطفال المسلمين والعرب في العديد من ألعاب الهاتف النقال الأخيرة، على غرار «مومو». وناشدت الدار، الجهات المعنية في البلدان العربية والإسلامية، بتجريم اللعبة، ومنعها بكل الوسائل المُمكنة، في ضوء ما تبثه لمشتركيها من رسائل تحرض الأطفال على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، وتصل حد دفعهم إلى الانتحار. تزامنت تحذيرات دار الإفتاء المصرية مع بيان أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ حيث حذر خلاله من انخراط العديد من الشباب العربي في الألعاب الإلكترونية الخطرة، مشيراً إلى أنها تخطف عقولهم، وتجعلهم يعيشون في عالم افتراضي يعزلهم عن الواقع، كما أن هذه الألعاب تدفعهم إلى ما لا تُحمد عقباه. وقال المركز: إن مثل هذه الألعاب تبدو في ظاهرها بسيطة؛ لكنها تستخدم أساليب نفسية معقدة، تحرض على إزهاق الروح؛ من خلال القتل، مستغلة في ذلك عامل المنافسة، الذي تفرضه اللعبة، تحت مظلة البقاء للأقوى. ودعا المركز، الأسر إلى متابعة الأبناء بصفة مستمرة، وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف، والعمل على شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم، من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة. وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت عدة مدارس بريطانية، تحذيرات من عودة انتشار لعبة «مومو» المخيفة، التي تسببت بوفاة طفلين خلال العام الماضي. ونشرت عشرات المدارس تحذيراتها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها المئات من أولياء الأمور، الذين أكدوا أن أبناءهم وقعوا ضحايا، الفترة الماضية، للعبة على تطبيق «واتسآب»، بينما أشار آخرون إلى بثها رسائل دعائية على موقع «يوتيوب الأطفال»، الذي يفترض به الحذر التام من هذه الألعاب القاتلة. ودفع ذلك إدارة الموقع إلى إصدار بيان تطالب بإبلاغ الآباء، الذين تعرض أبناؤهم لهذه الرسائل الدعائية عنها فوراً. واتسعت دائرة القلق على نحو كبير خلال اليومين الماضيين؛ بعد رصد ظهور دعاية مكثفة للعبة؛ عبر تطبيقات ألعاب أخرى واسعة الانتشار؛ أهمها: «فورت نايت». ونشرت «ديلي ميل أون لاين» مشاركة من حساب إحدى الأمهات، قالت: إن إدارة مدرسة ابنها أكدت أن طالبة في الصف الأول الابتدائي كانت تلهو بهاتف أمها النقال وتشاهد مقطعاً على موقع «يوتيوب»، فظهر لها وجه مخيف يحاول استدراجها لوضع نصل سكين حاد على رقبتها، واتضح لاحقاً أنها «مومو». وقال جيم واترسون من صحيفة «ذي جارديان»،: «دفعت التغطية الإخبارية لتحدي مومو، المدارس والشرطة للتحذير من المخاطر المفترضة، ما تسبب في حالة من الفزع الهائل». وأضافت الصحيفة: «بعد سلسلة من القصص المخيفة، تبين أن الأمر مبالغ فيه، وفقاً لعدد من الجمعيات البريطانية؛ مثل: جمعية مركز الإنترنت الآمن في بريطانيا، وجمعية المجتمع الوطني لحماية الأطفال من العنف، ولم يرد أي بلاغ عن أشخاص استلموا هذه الرسائل أو أضروا بأنفسهم نتيجة لذلك». وحذرت من أن التغطية الإعلامية لهذه القصة عززت من مشاعر الخوف. وأشارت صحيفة «ذا صن» إلى أن الشرطة البريطانية لم تتلق بلاغاً رسمياً خلال الأيام الماضية عن تسبب اللعبة في إلحاق أذى بأحد الأطفال، وقالت: إنها فرصة لحث الآباء والأمهات على تعليم أولادهم كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت. وجه مرعب انتشر «تحدي مومو» على نحو لافت العام الماضي، وتعتمد فكرته على دعوة الأطفال إلى القيام بأمور مؤذية بعد تلقيهم لرسائل في تطبيق التراسل الفوري «واتس آب» من هاتف يعود إلى «مومو»، يستخدم صورة وجه مرعب في ملفه الشخصي، ويرسل بعد ذلك سلسلة من التحديات والتهديدات تنتهي بطلب الانتحار من اللاعب.

مشاركة :