أعلن وزير الدفاع الموريتاني محمد ولد الشيخ محمد أحمد المعروف ب «ولد الغزواني» رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران القادم، بأمل خلافة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز المقرب جداً منه.وأقام ولد الغزواني حفلاً ضخماً بملعب نواكشوط حضره آلاف الأشخاص بينما بقي عدد كبير آخر خارج المعلب لمتابعة الحفل من على شاشات عرض كبيرة في الهواء الطلق.وتعهد ولد الغزواني في خطاب إعلان ترشحه بالعمل على تحقيق طموحات الشعب الموريتاني وإصلاح مكامن الخلل وسد مواطن النقص. وأشاد بالرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز وبما حققه للبلاد من انجازات طوال عشر سنوات من الحكم أي خلال فترتين دستوريتين.وأوضح ولد الغزواني الذي يحظى بتأييد واسع من الأغلبية الحاكمة أنه سيسعى لإصلاح التعليم وتحصين الوحدة الوطنية وتحقيق نهضة تنموية والعناية بالشباب وتعزيز الديمقراطية والمحافظة على أمن البلاد.وأضاف ولد الغزواني أنه قرر الترشح لنيل ثقة الشعب الموريتاني في الانتخابات، وهو يقدر جسامة المسؤولية، مشيرا إلى أنه يضع «ما منّ الله عليه به من تربية وتكوين وخبرة وتجربة في خدمة البلاد وإصلاح مكامن الخلل وسد مواطن النقص وتحقيق طموحه المشروع في بناء مجتمع عصري يتشبث بقيمه ويكفل لمواطنيه الحرية والمساواة».وقال ولد الغزواني إنه سيكون في مقدمة اهتمامه «تكثيف حظوظ أي مكونة اجتماعية عرفت الغبن عبر تاريخها»، مؤكدًا أنه سيجد من تعدّد الآليات ما يجعل كل مواطن من هذه الفئات يشعر باعتزاز الانتماء لموريتانيا.وولد الغزواني المولود في 1956 في بومديد «وسط جنوب» يتحدر من أسرة صوفية. وكان والده زعيما لإحدى الطرق الصوفية.ودخل الجيش في 1978 وكان رفيقا ملازما لولد عبدالعزيز، وكان يتولى منصب قائد الأركان من 2008 حتى دخوله الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويرجح المراقبون على نطاق واسع أن يفوز ولد الغزواني برئاسة موريتانيا من الجولة الأولى للانتخابات، وفي حين أعلن الناشط ضد العبودية بيرام ولد عبيدي رغبته في الترشح لهذه الانتخابات، لا تزال المعارضة تواصل مشاوراتها لاختيار مرشح واحد. (وكالات)
مشاركة :