أعلن زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، عن رفضه التام لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، معتبراً أنها مزيد من البطش المبالغ فيه ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي وذلك في إشارة إلى التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي. ورفض المهدي، في كلمة أمام ملتقى لعدد من قيادات حزبه في الخرطوم، السبت، ما سماها “عسكرة الإدارة” وأشار إلى أنها تعني وضع المؤسسة العسكرية في مواجهة الشعب. ووجه المهدي نداءً للرئيس السوداني عمر البشير للخروج من المواجهة، وطالبه “برفع حالة الطوارئ وإيقاف البطش بالمدنيين العزل وإطلاق سراح المعتقلين والتنحي وإبداء استعداد لمقابلة مع القوى السياسية المعارضة”، بحسب تعبيره. وسلم البشير قيادة الحزب الحاكم إلى نائبه فيه الذي عينه مؤخراً، وفق ما أفاد حزبه ليل الخميس الجمعة، بعد أسابيع من التظاهرات المناهضة لحكمه. ويواجه البشير تظاهرات تخللتها صدامات دامية منذ ديسمبر، ما دفعه الأسبوع الماضي إلى فرض حالة طوارئ لمدة عام في مسعى لمنع الاحتجاجات. وحل البشير الحكومات على المستوى الاتحادي والولايات وعين 16 عسكرياً واثنين من جهاز الأمن والمخابرات لإدارة ولايات البلاد الـ18. وأمر البشير كذلك بإنشاء محاكم طوارئ خاصة للنظر في الانتهاكات التي يتم ارتكابها في إطار حالة الطوارئ. واندلعت التظاهرات في بدايتها للاحتجاج على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية واسعة ضد حكم البشير المستمر منذ 3 عقود.
مشاركة :