هزت المجتمع السعودي فاجعة عندما أقدم سعودي على قتل زوجته في محافظة "بيش"، التابعة لمنطقة جازان، تاركاً إياها وسط بركة من الدماء. أحمد سالم المالكي، شقيق القتيلة، تحدث إلى "العربية.نت" قائلاً: "أقدم على قتل شقيقتي فاطمة الأربعاء الماضي بضربها بآلة حادة بجوار حديقة المطعن في بيش، وتركها تسبح في دمها وفر إلى جهة مجهولة". وتابع: "لدى أختي ولد واحد، و3 بنات أكبرهن في عمر 13، والأسرة تعيش في مدينة خميس مشيط، وكانت متجهة إلى بيش، حينها تركت ابنتيها وجاءت مع ابنها وابنتها الصغيرين إلى بيش، وأثناء وجودهم في حديقة المطعن وتناول طعام الغداء، حصلت مشادة بين الطرفين، وقام الزوج بضربها من الخلف بحديدة، وتركها غارقة في دمائها وأخذ ابنه وابنته وهرب، بعد ذلك ترك الطفلين في السيارة ونزل إلى مكان مجهول داخل أحد الجبال الوعرة في جازان، حينها سمع المارة صراخ الطفلين في موقع منحدر، وقاموا بالاتصال بالجوال الموجود في السيارة بابنه، وإبلاغ الجهات الأمنية التي قبضت عليه خلال ساعتين، وتم الاستدلال من خلاله على جثة المرأة الساعة الرابعة فجراً وبدورها عثرت شرطة محافظة بيش على موقع الجثة واتخذت الإجراءات النظامية حيال الحادث". وأضاف: "شقيقتي كانت تشتكي من عدم استقرار حياتها الأسرية، وكانت تتحمل لأجل أولادها الذين قُتلت أمامهم، وظلوا يرددون (بابا قتل ماما)، وكنت نائماً وقت الحادثة وفجأة وصلني الخبر الذي فجع الأسرة بأكملها". وأكد المالكي أن القاتل كان يعاني من أمراض نفسية، واجتماعه مع شقيقتي الضحية كان لأجل الاتفاق على الإنفاق، على الرغم من كونها تراعي ظروفه الصحية، وتقوم بكافة شؤون أبنائها. وذكر المالكي أنه سيقوم على رعاية الأطفال والإنفاق عليهم "إكراماً لوالدتهم"، مشيراً إلى أنه "في انتظار نتائج الطبيب الشرعي واستلام الجثمان حتى نتمكن من الدفن".
مشاركة :