دشن الديموقراطي بيرني ساندرز، السبت، حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية 2020 بتجمع حاشد في نيويورك. وسلط ساندرز الضوء، بشكل أكبر على الجوانب الشخصية في حياته، واصفاً الصعوبات، التي واجهها خلال فترة شبابه كأحد أبناء الطبقة العمالية وكيف أن ذلك ساعده على رسم سياساته التقدمية. وخلال تجمع في منطقة "بروكلين" قرب الحي الذي نشأ فيه بمدينة نيويورك في شقة صغيرة مستأجرة، أوضح ساندرز التناقض بين نشأته المتواضعة وفترة شباب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب المتميزة كابن أحد مطوري العقارات بنيويورك. وقال ساندرز، في تجمع في بداية حملته الانتخابية في بروكلين كوليدج حيث تلقى تعليمه في الماضي، "تجربتي كطفل في أسرة كانت تواجه صعوبة اقتصادية أثرت بشكل كبير على حياتي وقيمي". وأضاف السيناتور "وعلى عكس دونالد ترامب الذي أغلق الحكومة وترك 800 ألف موظف اتحادي بلا دخل لدفع التزاماتهم، أعرف ما يبدو عليه الأمر في أسرة تعيش دون أي مدخرات". ونادراً ما تحدث ساندرز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت عن حياته الشخصية خلال أول ترشح له للبيت الأبيض في 2016، والتي انتهت بحصول هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات ضد ترامب، وركز بشكل شبه كامل على خططه الخاصة بالسياسة لكبح جماح "وول ستريت" وخفض التفاوت في الدخول. ولكن أسلوب ساندرز الجديد كان اعترافاً بضرورة إيجاد وسيلة للتمييز بين حشد كبير من الديموقراطيين الذين يأملون بالفوز بترشيح الحزب لهم في انتخابات 2020. وساندرز ابن مهاجر يهودي من بولندا ولكنه لم يسلط الضوء على ديانته اليهودية خلال ترشحه في 2016. إلا أنه وصف، في خطابه السبت في "بروكلين"، رحلة والده للهروب من الفقر ومعاداة السامية. وقال إن النازيين أبادوا، في نهاية الأمر، أسرة أبيه. وقال ساندرز، أمام أنصاره في "بروكلين"، إنه "مع بدء هذه الحملة للرئاسة، يجب أن تعرفوا من أين أتيت ..لأن الخلفية الأسرية تؤثر بشدة على القيم التي نعتنقها عندما نكبر". وأوضح "اليوم، أريد أن أرحب بكم في حملة تقول بصوت عال وبوضوح: إن المبادئ الأساسية لحكومتنا لن تكون الجشع والكراهية والأكاذيب".
مشاركة :