«أصحاب الهمم» في قلوبنا، خلال الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي تعتبر أكبر حدث إنساني ورياضي في العالم، في ظل الاهتمام الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخره بالنتائج المشرفة التي حققها أبطالنا في المسابقات الدولية واهتمامه وعنايته بشكل خاص بهذه الفئة، ودعمها لتحظى بمكانتها المستحقة وتقديرها في المجتمع، ما يعطي هذا الحدث العالمي المهم بُعداً آخر. بهذه الكلمات بدأ معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان حديثه لـ «الاتحاد»، مشيراً إلى أن أرض المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تصنع التاريخ لتستضيف عاصمة الرياضة أول نسخة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعزز مكانة «أصحاب الهمم» في الخريطة العالمية. وقال معاليه: «نقف مع (أصحاب الهمم) قلباً وقالباً على طريق التحدي من أجل تحقيق جميع طموحاتهم ورسم صورة طيبة عما يجيش بدواخلهم، خصوصاً أنهم أصحاب إبداع في جميع المجالات، والنجاحات التي ظلوا يحققونها نتاج منطقي وطبيعي لمواهبهم على الصعد كافة، ما أهلهم لترك بصمات مضيئة خلال مشاركاتهم المحلية والخارجية». وأضاف معاليه: «وجود العالم في عاصمة الإنسانية والتسامح يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة من أجل تقديم نسخة إماراتية استثنائية، خصوصاً أن الدولة قادرة على إبهار جميع المشاركين من مختلف دول العالم». وتابع معاليه: «الاستضافة التاريخية تعكس قيمنا الإنسانية وجهودنا من أجل تعزيز اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال تغيير العديد من المفاهيم المجتمعية الخاصة بقدرات أصحاب الهمم من الإعاقات الذهنية، القادرين على التفوق في مختلف مناحي الحياة». وأشار معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان إلى أن الإمارات تعد إحدى أبرز دول العالم اهتماماً بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، خصوصاً أن الإعاقة ليست حاجزاً على طريق مبدعي أصحاب الهمم الذين عودونا على إسعاد الشارع الإماراتي بنتائجهم الإيجابية وطموحاتهم الكبيرة من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية. وقال معاليه: «مشاركة الوفود في برامج (المدن المضيفة) فرصة لها من أجل التعرف على ثقافتنا وتعزيز الاندماج في الحياة اليومية لفئة مهمة في المجتمع، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص حدث كبير، سيكون محط أنظار العالم، ويسعى الجميع من أجل تقديم نسخة استثنائية مميزة لن تبارح ذاكرة الجميع، خصوصاً أن أصحاب الهمم لهم دورهم ومكانتهم في المجتمع، وهم جزء أصيل من مجتمعنا، وأنهم يستحقون الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به رياضة أصحاب الهمم بالدولة، ما أهلها لحصد النجاحات التي ظلت حديث الوسط الرياضي بمختلف ألوان طيفه». وأعرب معاليه عن سعادته بزيارة منصة الألعاب العالمية أبوظبي 2019 بـ«سيتي ووك» دبي، والتي تجسد قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، والجهود المبذولة لعكس مكانة الإمارات وسمعتها العالمية العريقة في استضافة وتنظيم أبرز الأحداث الرياضية والإنسانية في العالم. واختتم معاليه حديثه مؤكداً أن سقف طموحات «أصحاب الهمم» بلا حدود من أجل ترك ترك بصمة في الحدث الإنساني والرياضي الأبرز، خصوصاً أن قوة الإرادة هي طريقهم إلى القمة دائماً.
مشاركة :