الخارجية العراقية لـ "الحياة": علاقتنا مع السعودية استراتيجية وأمن العراق مرتبط باستقرار المنطقة

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف ان العلاقة مع المملكة العربية السعودية استراتيجية ودخلت في مرحلة عالية المستوى من التنسيق وتتجه نحو تطورات كبيرة، لافتاً الى ان العراق ينطلق في سياسة خارجية موحدة تستند الى عدم الانخراط في سياسة المحاور الاقليمية، وان أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة الذي لن يتحقق بإغفال اي طرف في جهود تحقيقه. وقال الصحاف في تصريحات الى "الحياة" ان "العلاقة مع السعودية استراتيجية ودخلت مرحلة عالية المستوى من التنسيق وستشهد تطورات كبيرة في ملف الاعمار والاستثمار وتمكين القطاعات الصناعية والزراعية ومواجهة ايدلوجية الفكر المتطرف". ولفت الى ان "هناك تواصلاً كبيراً واستراتيجياً مع اهم مراكز الابحاث في المملكة وفي مقدمها مركز اعتدال بمواجهة ايدلوجية التطرف". وأشار الصحاف الى ان اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين تقدمت خطوات مهمة نحو فتح قنصليتين للمملكة في النجف والبصرة وسيزيد ذلك من مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين"، لافتاً الى انه لم تعد هناك عقبات او تحديات تواجه العلاقة بين البلدين. من جهة ثانية، لفت الناطق باسم الخارجية العراقية الى ان العراق يتواصل مع كل دول الجوار على اساس رؤية تستند إلى الامن الاقليمي الشامل، وذلك لا يستثنى التواصل مع اي طرف، مشيراً الى ان الحديث عن تحقيق الاستقرار في العراق مرتبط باستقرار المنطقة واي طرف يواجه ازمات امنية سيكون عنصر مقلق لأمن العراق. وأشار الصحاف الى ان جهود الديبلوماسية العراقية تنصب في ان "العراق ليس مع سياسة المحاور في المنطقة، لانها ترفع معدلات الاستقطابات الطائفية وترسم سياسة امنية انفرادية لبعض الدول وتعمل على تجزئة قاعدة المصالح المشتركة، وبالتالي لن نسمح بأن تكون اراضينا مقراً او ممراً لالحاق الاذى بأي طرف اقليمي". وزاد ان مبادرة العراق لاستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية ومواقع اخرى تأتي انسجاماً مع رؤية ان بناء امن وسلم دوليين لا يتحقق عبر استثناء طرف من اطراف المنطقة، مشيراً الى ان هناك تواصلاً مع النظام السوري في ما يتصل بالارهاب واستلام وتسليم مطلوبين. وحول العقوبات الاميركية المفروضة على طهران وموقف العراق منها والمهلة الاميركية الممنوحة له للالتزام بها، قال الناطق باسم الخارجية ان "العراق يقرر موقفه من العقوبات بالنظر الى قاعدة مصالحه الداخلية وهي التي تشكل بوصلة التحرك، ولا نريد ان نكون جزءاً من الضغط على محور من دون آخر". وأشار الى ان "عدم مشاركة العراق في مؤتمر وارسو يعود لعدم وضوح اجندته ولاستثنائها القضية الفلسطينية التي هي قضية مركزية ومبدئية للعراق والداعم لجهود اقامة الدولة الفسطينية وعاصمته القدس". وأكد الصحاف ان "هناك تفهماً من قبل المجتمع الدولي لهذه الرؤية العراقية وما توافد الزيارات الديبلوماسية المكثفة الى العراق اخيراً دليل على ذلك، كما ان هذه الزيارات تكشف ان العراق فرصة للجميع للمساهمة في اعادة الاعمار والاستثمار في البلاد التي تحتاج وبشدة الى تجاوز مرحلة داعش والشروع في تنمية مستدامة". ولفت الى ان موقع العراق وموقفه المحايد من الصراعات في المنطقة مكّنه من ان يستعيد المبادرة في المحيط العربي والاقليمي، وسنواصل الجهود الديبلوماسية في المنطقة للوصول الى امن شامل في المنطقة يستند على التنمية والتعاون الاقتصادي والتجاري.

مشاركة :