تعتزم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقليص مناورات عسكرية سنوية تنفذانها في الربيع، وإبدالها بتدريبات محدودة. جاء ذلك بعد يومين على فشل قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي، لخلاف حول رفع العقوبات المفروضة على بيونغيانغ. لكن الجانبين أعلنا استعداهما لمواصلة الحوار. وقال ترامب بعد القمة إن التدريبات العسكرية «مكلفة جداً». ورجّح مسؤول أميركي أن تصدر ادارة ترامب خلال أيام إعلاناً رسمياً في شأن تقليص نطاق تدريبات «فرخ النسر» (فول إيغل) و«العزم الرئيس» (كي ريزولف). واستدرك أن القرار اتُخذ منذ فترة ولم يكن وليد قمة هانوي. وتُنفذ تدريبات «فرخ النسر» الميدانية في الربيع سنوياً، ويشارك فيها عشرات الآلاف من أفراد القوات البرية والجوية والبحرية وقوات العمليات الخاصة. أما تدريبات «العزم الكبير» فهي مناورة محاكاة بالكومبيوتر. وبثّت شبكة «أن بي سي نيوز» الأميركية أن التدريبات السنوية سيُستعاض عنها بتدريبات «محصورة وأكثر ارتباطاً بالمهمة». وتُثير تلك المناورات غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها تدريباً على غزو أراضيها، علماً أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ألغتا أو قلّصتا تدريبات عسكرية مشتركة، منذ قمة كيم – ترامب في سنغافورة العام الماضي. كما لم تعد القاذفات الأميركية تحلّق فوق كوريا الجنوبية. الى ذلك، أنهى كيم زيارة لهانوي اليوم السبت، وغادر بقطار عائداً إلى بلاده عبر الصين، بعدما عقد قمة ثانية جمعته بترامب. وفي خطوة استثنائية، وضع إكليلاً من ورد يحمل اسمه أمام نصب ضريح بطل استقلال فيتنام هو شي مينه، كُتب عليه «تكريماً لذكرى الرئيس هو شي مينه». وكان والد كيم جونغ أون صديقاً لهو شي مينه، ودعمه بطيارين حربيين وبخبراء، خلال حربه ضد فيتنام الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة. كانت زيارة كيم الثالث إلى فيتنام، الأولى لزعيم كوري شمالي منذ العام 1964، عندما سافر جدّه كيم إيل سونغ بقطار إلى هانوي.
مشاركة :