أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اعتمدوا قراراً بشأن إنشاء صندوق وقفي لضمان التمويل المستدام لأنشطة وكالة «الأونروا» ودعم اللاجئين الفلسطينيين. ويمثل الصندوق الوقفي – بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام» - وعاءً مالياً هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين وذلك تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية الذي مقره المملكة العربية السعودية بهدف جمع الأموال من الدول والمؤسسات؛ والذي من شأنه تعزيز الوضع المالي لوكالة «الأونروا» ودعم أنشطتها في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية للنهوض بالجوانب الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين. وأكد العثيمين مركزية القضية الفلسطينية في جميع القرارات المتعلقة بمنظمة التعاون الإسلامي على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، داعياً المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه القضية واللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن الدورة الـ 46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أكدت ضرورة نشر مفاهيم الإسلام المعتدل الوسطي الصحيح ومواجهة التطرف والغلو من خلال طرح العديد من البرامج والمراكز المهمة من أجل مناهضة التطرف والإرهاب منها مراكز «اعتدال» في السعودية و«هداية» و«صواب» في دولة الإمارات، إضافة إلى دور الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية. ونوه العثيمين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي اعتمدت لائحة جديدة تنظم العلاقة بين الأمانة العامة ومنظمات المجتمع المدني من خلال ضوابط تحدد آلية التعامل بين الطرفين، مشيراً إلى أنه تم استحداث جائزة لمنظمة التعاون الإسلامي تعطى للمتميزين والمتميزات من أبناء العالم الإسلامي. وقال: «جرى الاتفاق على إطلاق مهرجان منظمة التعاون الإسلامي بشكل سنوي؛ الذي يمثل آلية للتقريب بين الشعوب عبر الثقافة والآداب والمنصات التي تجعل المسلم البسيط يطلع على ثقافة وفنون دولة أخرى من دول المنظمة والذي سيعقد في دولة الإمارات خلال أبريل المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب، إضافة إلى أنه جرى تخصيص يوم للتسامح من جانب المنظمة والذي يوافق 11 مارس من كل عام».
مشاركة :