في أوسع دراسة من نوعها أجريت حتى الآن عن الأسس الجينية لمرض الألزهايمر، توصل علماء أمريكيون إلى 5 طفرات جينية جديدة تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة والألزهايمر.فقد عكف الباحثون على تحليل الحمض النووي لأكثر من 94 ألف شخص، تم تصنيفهم وفقا لأربع مجموعات جينية، في إطار مشروع الجينوم العالمي للألزهايمر.وقال الباحث بريان كونكل، الأستاذ في "معهد جونبى هوسمان للجينوم البشري" التابع لجامعة ميامي الأمريكية - في بيان - "إن القدرة على الجمع بين البيانات من مجموعات بحثية كثيرة أعطتنا القدرة على اكتشاف روابط جديدة لأسباب مرض الألزهايمر"، مضيفا أن هذا هو الوقت المناسب لدراسة مرض الألزهايمر، السبب الأكثر شيوعا للخرف لدى كبار السن.وأضاف كونكل "تحتوى الجينات على أدلة تعليمات الجسم، ولدينا الآن فهم أفضل لكيفية قراءة التعليمات المتعلقة بمرض الألزهايمر كخطوة أولية للتجربة إلى الرعاية السريرية".وشدد الباحثون على أن تعلم المزيد عن كيفية تأثير المتغيرات الخمسة الجينية على خطر الإصابة بمرض الألزهايمر، يمكن أن يحسن معرفة كيفية بدء المرض ويوفر أهدافا جديدة محتملة للاستراتيجيات العلاجية.كما توصل الباحثون إلى أن بعض المتغيرات الجينية المرتبطة ببروتين يسمى "تاو"، قد تؤثر على تطور مرض الألزهايمر في مرحلة مبكرة عما كان معتقدا في السابق.ويعد مرض الألزهايمر اضطرابا دماغيا يدمر الذاكرة ومهارات التفكير ببطء، وفي معظم الأشخاص المصابين بالألزهايمر، تظهر الأعراض لأول مرة في منتصف الستينيات. ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، فإن أكثر من 5.5 مليون أمريكي قد يكون لديهم مرض الألزهايمر.
مشاركة :