في أمسية جماعة فرقد الإبداعيه التي نظمتها في نادي الطائف الأدبي مساء أمس الأول، احتفاءً بيوم المرأة العالمي، كانت المداخلات أشد وطأة من الورقة النقدية التي قدمت من الناقدة أمل القثامي، حيث طالبت سارة الأزوري في مداخلتها أن تعطى المرأة حقها في النادي، وقالت: المرأة تهان هنا فأعطوها حقها أيها المتشدقون قبل أن تحتفلوا بيومها العالمي. وكانت الناقدة أمل القثامي قد تناولت عشرة نصوص قصصية ألقيت في الأمسية، منها «البديل» لضيف اللقاء عمرو العامري، ونص حديد» لضيفة اللقاء منى المنتشري، وأيضًا نصان لعضوي جماعة فرقد القاص عبدالعزيز عسيري «فضاء»، وسعود آل سمرة الذي ألقى «المتناقضات» وقالت القثامي في ورقتها النقدية: أنا لا أنظر لجنس النص فما يهمني هو روح النص ودلالاته فالنص وثيقة فكرية، وفي النصوص التي ألقيت وجدت أن المرأة حضرت في سياقين إيجابي وآخر سلبي ولكن طغى تصوير المرأة السلبي على الحضور الإيجابي، فجاءت المرأة في صورة الأم المناضلة والأم الطيبة، فيما جاءت في صورة أخرى كالزوجة والفتاة والمثقفة والخادمة وغيرها. وتظهر الصورة السلبية للمرأة في عدة سياقات فهي لا تدافع عن حقها وترضى بالتهميش وتتلذذ بأن تعيش في دور العاجزة المتسلط عليها، وأيضًا هناك تغييب لاسم المرأة، فلم تحظ النصوص ولا بطلاتها من ذكر اسم مما قد يبرهن على مدى ضياع هوية المرأة في مجتمعها. والنصوص تغوص في قضايا وتسبر أعماقها دون أن تخرج بحلول، فقصة «البديل» لعمرو العامري تظهر المرأة بتفاصيلها الصغيرة وبصور تتشكل في العناية التي تحيط بها طفلها وتهتم به وكأنه البنت الحلم الذي كانت تنتظره ليكون البديل (الذكر) يعيش وكأنه بنت بتفاصيل الحياة، بينما منى المنتشري لغتها شاعرية وفي قصتها «حديد» تكمن دلالات حضور الرجل من خلال سلطوية واضحة، وقصة «فضاء» لعبدالعزيز عسيري نص جميل ولكن حضرت فيه المرأة متأخرة، ونص سعود آل سمرة حضرت فيه المرأة التي تحاول أن تخرج من سلطة تحيط بها إلى فضاء العالم الخارجي بتأمله والغوص في تفاصيله الجميلة. الأمسية التي أدارها خلف سعد ونورة الششة، بدأت بافتتاح معرض فني لفناني جماعة فرقد تتحدث لوحاته عن المرأة وما تشكله في الحياة من وجود. المزيد من الصور :
مشاركة :