«كايزن».. كلمة يابانية مركبة من جزئين: «كاي» وتعني غير أو التغيير، و»زان» وهي تعني الأفضل أو الأحسن أو الخير. وهي طريقة وفلسفة ابتكرها تاييشي أوهونو لقيادة المؤسسات الصناعية، والمؤسسات المالية، والمؤسسات غير الربحية، والمنظمات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، بل ولتطبيقها في كل نواحي الحياة، معتمدة على التحليل والعملية. وللتعرّف أكثر على هذا المبدأ وهذا العلم، التقت «المدينة» بمؤسس وقائد فريق «كايزنها» التطوعي بالسعودية المهندس صالح السلمي، وبمنسقة الفريق عهود، وبمصور الفريق سلطان الحربي. يقول المهندس صالح: من مبدأ «الكايزن» الياباني والذي يقوم على التغيير للأفضل، أخذ فريق «كايزنها» مسماه وتعّرف بالتالي: (كاي- kai) تعني التغيير (زن- zen) تعني للأفضل، ويُقصد بها التحسين المستمر والتطوير، وهي تندرج تحت مفاهيم الجودة والقيادة، ويضم فريق «كايزنها» مجموعة من المتطوعين والمتطوعات يسعون إلى مساعدة الآخرين وحثهم على التطوير المستمر عبر ثقافة «الكايزن» الإيجابية والتي تقدم نظره شاملة للتعامل مع تحديات الحياة، وبداية الفريق كانت في مهرجان إثراء المعرفة بدعم من أرامكو، وكان عدد المتطوعين في المملكة أكثر من 400 عضو من الرياض والشرقية وجدة. وعن المبادرات التي قام بها الفريق، قال المهندس صالح: قام فريق «كايزنها» بمبادرات مختلفة، منها تنظيم ورش عمل تطبيقية لرفع قدرات الشباب وإدارة أفكار تطوعية متنوعة لخدمة المجتمع، وذلك انطلاقًا من الإيمان بأن «الكايزن» يطبّق التغيير المستمر والمتدرج باستخدام خطوات صغيرة. واعتقد أن هذه المبادرة أتت في هذا الوقت لأنه الوقت المناسب للتغيير، فكل أمة لديها وقت للتغيير، واليابان اختارت أن تتغير في اليوم الذي فُجرت فيه، ففي نفس اليوم عندما انتهى وقت الضربة اجتمع المعلم المتطوع والطلاب المتطوعون وبدأوا يعملوا على التعليم من خلال مبدأ التحسين المستمر في حياتهم حتى وصلت اليابان لهذه المكانة، وفي جدة نحن مؤمنون بأن «كايزن» أسلوب حياة بدأ الفريق من حيث انتهى الآخرون في تطبيقات وحلول للحياة العملية، فالتغيير للأفضل يحتاج إلى الوقت المناسب بمعنى أنه أي تغيير خلاف ذلك يسبب هدرًا في الوقت والطموح. وحول الركائز التي بنى عليها الفريق أهدافه، قال: أهمها هو التوعية بأهمية التغيير والحاجة الماسة إليه، وتقديم تجارب واقعية عن التغيير والتطور المستمر، والمساهمة في رفع قدرات الشباب ليكونوا قادرين على إدارة التغيير، وتعزيز مفهوم العمل التطوعي وإدارة المبادرات التطوعية، ونشر ثقافة «الكايزن» الإيجابية والتي تتعامل مع شتى التحديات للمساهمة في نهضة المجتمع، والتأثير وكيفية تغيير شباب الوطن للأفضل وتطوير المستقبل ونقل التجربة اليابانية من حيث التنظيم والتخطيط والتحليل، وتحسين أسلوب الحياة في المملكة. وأشار المهندس صالح إلى أن متوسط أعمار الشباب في «كايزنها» هو21 سنة وهذا يدل على أنهم جيل تغيير ونهضة، وأبرز مشاركات الفريق، كان في مهرجان أرمكو (إثراء المعرفة)، ورشة عمل «كايزنها» من تنظيم المجلس السعودي للجودة، ولكن نحن بصفة عامة بحاجة إلى مراكز مختصة في المملكة بالكازن وبادرتنا هذه تطوعية ولا نريد نقلها لعمل تجاري بل استمرارها كما هي ونحتاج الى داعمين كارامكو التي تتواصل معنا باستمرار من أجل هذا الحدث، والذي نريده هو الخروج لكافة المجتمع. من جانبها، قالت منسقة الفريق عهود: كان سبب انضمامي للفرق هو «الكايزن» الذي يحسّن ويطوّر أسلوب الحياة، وأيضًا أعضاء الفريق المتعاونين والمثقفين، وأنا كمنسقة للفريق أقوم بتنظيم أي فعالية من خلال الإعلان عن الفعالية في وقت معين ثم ترتيب التجهيزات وتوزيع المهام لكل شخص في الفريق والترحيب والتسجيل للحضور والحاضرات للفعالية وحل العقبات أو مشكلة إن وجدت. وأكدت عهود أن «كايزنها» أتت في الوقت المناسب للتغيير والتطوير والنجاح المستمر، فقل وافعل، لا تقول سوف أفعل بل بادر بالفعل وانطلق بنجاحك واستمر في التطوير والتغيير في حياتك. وأخيرًا يحدثنا أحد أعضاء «كايزنها» وهو المصور سلطان الحربي الذي أسهمت كاميرته في التقاط أجمل وأهم الصور للفريق في عدة مناسبات، فيقول: تميل عدستي إلى تصوير حضور ورش عمل «كايزنها»، وتكريم فريق «كايزنها»، وأنا أحب العمل التطوعي، ونحن فريق بقلب واحد، وكل أمنياتي أن نواصل إقامة ورش عمل لكي نجعل الآخرين يتبعون أسلوب «الكايزن». المزيد من الصور :
مشاركة :