أظهرت دراسة علمية أن أعقاب السجائر "الفلاتر" تعدّ من أخطر النفايات، وتفوق في أضرارها البيئية الأكياس البلاستيكية وسائر المخلّفات. وأوضحت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن أعقاب وبقايا السجائر تحتوي على مواد بلاستيكية، وتمثّل النفايات والملوّثات الأكثر انتشارا في العالم. من جهتها، قالت إليزابيث سميث الناشطة ضمن مجال مكافحة التبغ في جامعة كاليفورنيا، لشبكة "سي إن إن": "يعتقد كثير من المدخنين أن أعقاب السجائر مصنوعة من مواد بلاستيكية قابلة للتحلّل الحيوي، ولكنّها مُنتجة من أسيتات السليولوز، وهي مادة بلاستيكية تتحلّل في غضون قرن من الزمن". وأضافت الشبكة أن نحو ستة تريليون سيجارة تُصنع سنويا، لافتة إلى احتواء 90 في المئة منها على مُكونات بلاستيكية يفوق وزنها الإجمالي مليون طن. وفي دراسة حديثة، اكتشف باحثون أن نصف الأسماك التي وضعوها في مياه غمرتها أعقاب السجائر، قد مات بعد أربعة أيام فقط. وأفادت "سي إن إن" بأن فلاتر السجائر صُنِعت خلال خمسينات القرن الماضي، استجابة لمخاوف الإصابة بسرطان الرئة، مؤكدة أن التبغ يشمل 250 مادة كيميائية ضارة، أبرزها المعادن الثقيلة و"الزرنيخ" وخصوصا "الولونيوم 210" وهي مادة مشعة تم استخدامها سابقا في تنفيذ عمليات اغتيال.
مشاركة :