النيابة تستمع لشهادة شخص فى واقعة تعذيب عاطل حتى الموت بالمعادى

  • 3/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى بركات، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامي العام للنيابات الكلية، إلى أقوال شاهد جديد في واقعة إلقاء 7 متهمين، لعاطل سرق سيارة- عقب تعذيبه حتى الموت- في مياه النيل في منطقة المعادي.وقال الشاهد إن المتهمين عقب التعدي على اللص واكتشاف سرقته للسيارة، قاموا بإلقائه في مياه النيل وهو ما زال على قيد الحياة، نافيًا وفاته ثم إلقائه، مما جعل النيابة تطالب مجددًا بتحريات المباحث لتوضيح حقيقة الأمر، وطالبت باستعجال تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة إذا كان من الضرب أم إسفكسيا الغرق، كما وجهت النيابة للمتهمين عدة تهم منها القبض على المتهم دون وجه حق، ودون وجه اختصاص والتعدي عليه بالضرب والتمثيل بجثته أمام الأهالي.وكشفت تحقيقات النيابة أن الواقعة بدأت عندما تلقى قسم شرطة المعادي بلاغًا يفيد بوجود جثة طافية في منطقة الكورنيش بطرة لشاب، وتمكن الأهالي من انتشالها، وانتقلت الأجهزة الأمنية، وتم التحفظ على الجثة، وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى ذكري، وكيل النيابة؛ لمناظرتها. وتبين من المناظرة أن الجثة لشاب في منتصف العقد الثاني من العمر، ويظهر على وجهه ورأسه عدد من الكدمات والتورم، كما تبين وجود قطع وتمزيق في ملابسه، وآثار للدماء في مختلف الجسم، وتبين أن السبب المبدئي هو نزيف في الأعضاء الداخلية أو تهتك الطحال سبب الوفاة. كما تم التحفظ على بطاقة رقم قومى أثبتت هويته، وتبين أن الوفاة وقعت قبل يوم من تاريخ الحادث وأن الجثة بها آثار انتفاخ نتيجة تواجدها في المياه فترة كبيرة، وقررت النيابة نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لتشريحه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وتبين من التحقيقات أن هناك حادث سرقة وقع في منطقة المعادي عندما شرع «كمال. ش»، عاطل، في سرقة سيارة ربع نقل تخص سائقا، ومحاولة تشغيلها والاستيلاء عليها، أثناء توقفها بشارع مصر حلوان الزراعي. وتبين أنه بمجرد محاولة قيادة السيارة التي تركها صاحبها مفتوحة، نادى أحد الأشخاص على السائق فخرج من محل كان يوصل له بضائع، وبالفعل توجه إليه وبدأ يتعدى عليه بالضرب، كما تجمع الأهالي وتعدوا عليه تضامنًا مع السائق، حتى لفظ أنفاسه بين أيديهم، فلم يجدوا حلا للتصرف في جثمانه سوى إلقائه في النيل خوفًا من المساءلة القانونية، وتم القبض على المتهمين عقب تحديد هويتهم.واستمعت النيابة إلى أقوال عدد من الشهود على رأسهم «عبد الجليل. ش»، حارس خصوصي، الذي أكد أنه هو المتسبب في إمساك المجني عليه حال محاولة سرقة السيارة، أثناء توقفها بشارع مصر حلوان الزراعي، حتى جاء صاحبها وعدد من أصدقائه والأهالي الذين تجمعوا وشاركوهم في التعدي عليه.واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين في تحقيقات استمرت لما يقرب من 8 ساعات، تبين من خلالها أن المتهمين انتقموا من المجني عليه الذي لا يتجاوز عمره 16 عامًا، حيث تعدوا عليه بالركل في الجسم، ولم يهتموا باستغاثته وصراخه، مقررين تلقينه درس والتمثيل به أمام المارة، ولكنهم تفاجأوا بالسائق صاحب السيارة يجلب خرطوما واستمر في ضربه بقوة وعنف، حتى توقف المجني عليه عن الصراخ والاستغاثة ولفظ أنفاسه الأخيرة.وأضاف المتهمون أن السائق اصطحب اثنين منهم وتوجهوا به إلى ضفاف النيل للتخلص من الجثمان خوفًا من المساءلة القانونية، ولكن عقب ارتكابهم الواقعة بيوم تفاجأوا بالأجهزة الأمنية تلقي القبض عليهم. بدأت تفاصيل الواقعة مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة المعادى، بلاغا بالعثور على جثة شخص مجهول بنهر النيل أمام أحد المصانع الكائنة بدائرة القسم، فى العقد الثاني من العمر، ومصاب بسحجات وكدمات متفرقة. وتمكن فريق البحث من تحديد مرتكب الواقعة، وهم كل من «إسلام. ف»، 25 عامًا، صاحب محل، و«إبراهيم. م»، 19 عامًا، طالب، و«عمر. م»، 23 عامًا، سائق، و«بلال. إ»، 21 سنة، وقهوجى، و«كريم. م»، 21 عامًا، سائق، و«محمد. م»، 25 عامًا، و«حمادة. ع»، 20 عامًا. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي أصدرت قرارها السابق.

مشاركة :