استقبلت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومى للمرأة، صباح اليوم الأحد، السير جيفري آدمز سفير المملكة المتحدة في القاهرة، بهدف التعرف على أنشطة وجهود المجلس في مجال تمكين المرأة، وبحث سبل التعاون بين الجانبين ودعم مشروعات المجلس وأنشطته في هذا المجال. ورحبت مرسي بآدمز، في أول زيارة له للمجلس بعد توليه منصبه الجديد كسفير لبريطانيا في القاهرة، مستعرضة تاريخ إنشاء المجلس وتشكيله واختصاصاته، والأحداث المتعاقبة التى مرت بالمجلس منذ إنشاء عام 2000، ومحاولات جماعة الإخوان المسلمين الانتقاص من مكتسبات المرأة وإلغاء المجلس، ثم صدور الدستور المصري 2014، والنص بشكل مباشر على تمتع المجلس القومى للمرأة بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الفني والإداري.وأشارت إلى الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة المصرية، والذي تمثل فى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي 2017 عامًا للمرأة المصرية، لافتة إلى أن المجلس أطلق "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030"، والتي تعد أول استراتيجية في العالم لتمكين المرأة، وتعتبر دليلًا مباشرًا على التزام مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ من تمكين المرأة، مؤكدة أن الرئيس أقر الاستراتيجية في بداية عام المرأة المصرية ٢٠١٧، وقام بتكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبارها وثيقة العمل الوطنية للأعوام القادمة، كما تم إصدار قانون تنظيم عمل المجلس.وأوضحت رئيس المجلس، أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها حاليًا في ظل إرادة سياسية مؤمنة ومقتنعة بدور المرأة وأهمية مشاركتها في عملية التنمية التى تعمل من أجل تحقيقها الدولة. واستعرضت مرسى، الحملات التى ينفذها المجلس منها حملات لطرق الأبواب للوصول للسيدات بالقرى والنجوع والتعرف على مشكلاتهن والتحديات التى تواجههن وأهدافهن وأحلامهن بهدف دعمهن ومساندتهن وللتوعيتهن في جميع المجالات، مشيرة إلى أن المجلس نجح من خلال طرق الأبواب في القيام بـ5 ملايين زيارة للسيدات في القرى والنجوع من خلال فروعه بالمحافظات، حيث إن فروع المجلس بالمحافظات تعد آلية المجلس للوصول إلى السيدات، كما أشارت إلى حملة "التاء المربوطة سر قوتك" التي أطلقها المجلس بالتعاون مع عدد من المنظمات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وما زالت تواصل نجاحها، حيث حققت معدل انتشار بلغ 100 مليون و900 ألف على مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن الهدف من الحملة هو تغير الصورة النمطية عن المرأة وتوصيل عدد رسائل للمجتمع من بينها أن المرأة المصرية ليست ضعيفة ولا ضحية ولكنها قوية وقادرة على مواجهة التحديات والعقبات والوصول إلى جميع المواقع القيادية والمشاركة في جميع المجالات، مؤكدة أن جميع أنشطة وفعاليات المجلس في جميع المجالات، تأتى تحت مظلة حملة "التاء المربوطة سر قوتك"، حيث يتم دمج رسائل الحملة في جميع الأنشطة التي يقوم بها المجلس بشكل مباشر على أرض الواقع.وأكدت رئيس المجلس، أن من أهم المشروعات التى يعمل عليها المجلس حاليا مشروع لحماية المرأة من كافة أشكال العنف الموجه ضدها بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة، بالإضافة إلى مشروع الشمول المالي الذي يتعاون المجلس في تنفيذه مع هيئة الأمم المتحدة بمصر والبنك المركزي المصري، مشيرة إلى أن المجلس مهتم بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وتدعيم مجال ريادة الأعمال.كما استعرضت رئيس المجلس أهم التشريعات التى تم إصدارها خلال الفترة الماضية والتى تنصف المرأة منها: "تغليظ عقوبة ختان الإناث، وقانون تجريم الحرمان من الميراث، وقانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى تغليظ عقوبة التحرش في القانون، كما أشارت الدكتورة مايا مرسي إلى حملة 2 كفاية التى تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بهدف الحد من الزيادة السكانية، مشيرة إلى أن المجلس يسهم في الحملة من خلال حملات طرق الأبواب للتوعية السيدات بأهداف ورسائل حملة 2 كفاية بجميع القرى والنجوع في مصر. وأشارت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية عقد اجتماع مع كافة شركاء التنمية من منظمات الأمم المتحدة والسفارات في مصر بهدف تنسيق أفضل للجهود المبذولة في جميع المجالات، وتجنب الازدواجية، والتأكد من أننا جميع نتحرك في نفس الاتجاه، بناءً على أولوياتنا الوطنية والاتجاه نحو تحقيق الأفضل للوطن. ومن جانبه أعرب السفير البريطاني، عن سعادته بزيارة المجلس والاطلاع على الأنشطة والمشروعات التى ينفذها في جميع المجالات، مؤكدًا اهتمامه بدعم جميع مشاريع المرأة المصرية وخاصة في المجال الاقتصادي. وأشاد السير جيفري آدمز بجهود المجلس وتواجده على الأرض وحرصه على الوصول للسيدات في جميع أنحاء الجمهورية، مشيدا بالجهود التي تتم على الأرض في مصر والمتعلقة بملف المرأة، معربا عن استعداده للتعاون مع المجلس في تنفيذ أنشطته لتمكين المرأة والنهوض بها بجميع المجالات.
مشاركة :