سيغلق قسم من ملعب نادي ريال بيتيس الإسباني، الذي دائماً ما كانت تحجز مقاعده مجموعة "غول سور" التابعة لما يعرف بـ "الألتراس" المشجّع لريال بيتيس، عقاباً على هتافات ردّدها المشجّعون خلال مبارتين للفريق. وجاء هذا القرار بعد اجتماع عقدته "لجنة مكافحة العنف والعنصرية ورهاب الأجانب والتعصّب الرياضي في إسبانيا" في مدريد أمس (الأربعاء)، أكّدت فيه أن إطلاق أفراد "غول سور" المشجّع لبيتيس، هتافات موجّهة للاعب الفريق روبن كاسترو، أساءت إلى صديقته السابقة. وقالت "رابطة الدوري الإسباني" إنّ هذه الهتافات رُدّدت خلال مبارتين لريال بيتيس على ملعب بينيتو فيامارين، الأولى كانت أمام نادي بونفيريدينا والثانية أمام جيرونا. وأرسلت "لجنة مكافحة العنف في إسبانيا" جميع الملفّات الخاصّة بالقضية إلى مدعي عام في إشبيلية وأمرت ريال بيتيس بتحديد هويّات كل من ردّد الهتافات المسيئة من خلال ما التقطته كاميرات الفيديو في الملعب. كما دعت اللجنة "الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم" إلى إغلاق جهة المقاعد الجنوبية في الملعب موقّتاً، كإجراء انضباطي للنادي. وطلبت اللجنة من النادي التعاون معها ومساعدة الجهات الرّسمية المكلّفة تحديد هويات الأشخاص الذين أطلقوا هذه الهتافات وردّدوها، لإمكانية رفع دعوى جنائية ضدّهم. وانتقد رئيس ريال بيتيس، خوان كارلوس أوييرو، في بيان رسمي أصدره النادي أمس، إجراءات إقفال قسم من ملعب بينيتو فيامارين ووصفها بأنها "غير عادلة وتمييزيّة". وتشدّد لجنة مكافحة العنف في إسبانيا من إجراءاتها في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد مقتل أحد مشجعي ديبورتيفو لاكورونيا في محيط ملعب "فيسنتي كالديرون"، معقل أتليتيكو مدريد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكانت اللجنة قبلت الإثنين، شكوى قدّمتها مؤسسة خيرية كاتالونية، ضدّ مشجّعي سانتياغو برنابيو الذين أطلقوا هتافات وصفت بالمتعصّبة تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال "كلاسيكو" ريال مدريد وبرشلونة. كما كانت طلبت من نادي برشلونة يوم الجمعة الماضي، إمدادها بملفات أرشيف مباراة فريقهم أمام ليفانتي، لكي تتمكّن من تحديد هويّات المشجّعين الذين هتفوا بتعصّب ضد نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد اجتماعٍ عقدته مع "رابطة الدوري الإسباني" (إل إف بي).
مشاركة :