بدأت روسيا، أمس، تمارين عسكرية يشارك فيها نحو ألفي جندي في منطقة بسكوف (غرب) القريبة من حدود إستونيا ولاتفيا، وهما من الاتحاد الأوروبي، حسبما أفادت متحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية. وأعلنت إيرينا كروغلوفا، أن التمارين التي تشارك فيها أيضا 500 آلية عسكرية، تقضي بالقيام بعملية إنزال كثيفة لـ1500 جندي من القوات المجوقلة. وأضافت المتحدثة، أن الجنود سيجتاحون خلال المناورات التي تستمر حتى السبت المقبل، إلى مطار عدو وهمي ويدمرونه. ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أجرت روسيا التي تتهمها كييف والغرب بتقديم دعم عسكري للمتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، عدة تمارين عسكرية انتقدتها السلطات الأوكرانية والحلف الأطلسي. وأكد مساعد قائد الحلف الأطلسي في أوروبا، أدريان برادشو، الأسبوع الماضي، أن روسيا قد تحاول احتلال مناطق لدول الحلف الأطلسي، وتشكّل بذلك «تهديدا وجوديا». ودائما ما تعرب دول البلطيق مثل لاتفيا وإستونيا اللتين تتقاسمان حدودهما مع روسيا، عن مخاوفهما من جارهما الروسي الكبير وتنتقدان تورطه المفترض في النزاع الأوكراني. ورد الحلف الأطلسي على مخاوفهما بإرسال طائرات مطاردة إلى دول البلطيق وتنظيم عدد من المناورات العسكرية هناك. وشاركت المدرعات الأميركية، أول من أمس، أيضا في عرض عسكري في مدينة نارفا بإستونيا القريبة من الحدود الروسية. وأعلنت لتوانيا المجاورة، القريبة من أراضي كالينينغراد الروسية، عزمها أول من أمس على إعادة تطبيق الخدمة العسكرية الإلزامية بصورة مؤقتة بسبب «الأوضاع الجيوسياسية الحالية».
مشاركة :