قال مسؤول بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن أزمة اللاجئين السوريين وصلت إلى مرحلة حرجة حيث ان مطالب المساعدات الإنسانية ما زالت تواجه عجزا ماليا وتكافح دول الجوار لمواكبة تدفق اللاجئين.
وقال أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز جهوده لمساعدة اللاجئين السوريين ، محذرا من أن طبيعة أزمة اللاجئين متغيرة ، وقال جوتيريس: بينما يرتفع مستوى اليأس وتتراجع مساحة الحماية المتاحة، فنحن نقترب من نقطة تحول خطيرة.
وأوضح جوتيريس أنه في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار من أجل استيعاب تدفق 3.8 مليون لاجئ، يحاول العديد من السوريين التوجه إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ، وشكل السوريون العام الماضي ثلث ما يقرب من 220 ألف لاجئ وصلوا عن طريق القوارب.
وحذر المسؤول الأممي من أن الأوضاع غير آمنة للغاية مستندا في ذلك إلى إحصاءات منذ بداية هذا العام، حيث كان يغرق شخص من كل 20 لاجئ من الذين يتدفقون عبر القوارب ، وقال: يتعين على أوروبا أن تعزز قدرتها على إنقاذ الأرواح، وإلا فإن الآلاف الآخرين سوف يموتون.
من جانبها، دعت كيونج-وا كانج، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المجلس إلى بذل كل ما بوسعه لتحسين الوضع الإنساني بما في ذلك ضمان الوصول إلى المناطق المحاصرة ، وقالت سامانثا باور، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن الوضع الإنساني الحالي في سورية هو نتيجة لتصرفات الرئيس السوري بشار الأسد.