اعلنت الامارات الجمعة انها قررت ان تستأنف سفارتها في اليمن نشاطها من مدينة عدن الجنوبية التي تتحول بحكم الامر الواقع الى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد مع انتقال الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي اليها. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش قوله ان الامارات "قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن"، بعد اسبوعين على اغلاق السفارة في صنعاء بسبب سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة عليها. واوضح إن هذا القرار الذي سبقته خطوة سعودية مماثلة، "يأتي دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن (...) ودعما للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه اقليميا". كما اكد قرقاش "رفض دولة الإمارات المطلق للإنقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة". وكان السفير السعودي لدى اليمن استأنف امس الخميس عمله من عدن. واغلقت السعودية والامارات منتصف شباط/فبراير سفارتيهما في صنعاء واجلتا دبلوماسييهما في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن. وبعد ذلك باسبوع تقريبا، تمكن الرئيس اليمني من الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون منذ 21 كانون الثاني/يناير في صنعاء، ووصل الى عدن حيث تراجع عن استقالته وعاد ليمارس مهامه. وسبق ان التقى هادي الاربعاء الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في عدن، في خطوة اكدت فيها دول الخليج دعمها لشرعية هادي في مواجهة "الانقلاب" الحوثي في الشمال. ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي كبير في مواجهة الحوثيين الذي اصدروا في السادس من شباط/فبراير "اعلانا دستوريا" حلوا بموجبه البرلمان وقرروا اقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي. ويرفض الحوثيون الذي يبقون جزءا من الحوار الذي تشرف عليه الامم المتحدة، الاعتراف بشرعية هادي وقد اتهمه زعيمهم عبدالملك الحوثي مساء الخميس بالخيانة وبتاجيج النزاع من خلال انتقاله الى عدن.
مشاركة :