قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إنه يتعين على القائد أن يرى ويكون شخصا حكيمًا، وإلا ألحق الضرر بالأشخاص الموكلين إليه، كما أكد المسيح لتلاميذه أن الأعمى لا يستطيع أن يقود أعمى آخر.وأضاف ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، هناك أمثلة ضربها المسيح إلى تلاميذه ليدلهم على الطريق الواجب اتّباعها كي يعيشوا بحكمة.واستطرد: لقد شاء المسيح بهذه الطريقة أن يسلط الضوء على واجب من يتحملون مسؤوليات تربوية أو قيادية، من هم رعاة النفوس والسلطات الرسمية والمشرعين، والأساتذة والوالدين وحث هؤلاء على أن يدركوا جيدًا الدور الذي يقومون به، ويميزوا الدرب الصحيحة التي ينبغي أن يقودوا عليها الآخرين.وأكد فرنسيس أن المسيح قال لتلاميذه إن التلميذ لا يستطيع أن يكون أعظم من معلّمه ودعاهم إلى الاقتداء بمثله ليكونوا قادة أمناء وحكماء، مشيرًا إلى أن هذا التعليم موجود بشكل جلي في عظة الجبل، التي تشدد على صفات الوداعة والرحمة والعدل، محذرًا من الرياء فالمرائي يرى القشة في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه.وأشار فرنسيس إلى أنه من السهل أن ننظر إلى أخطاء وخطايا الآخرين، عوضًا عن النظر إلى أنفسنا بوضوح، مشددًا على أهمية مساعدة الآخرين من خلال النصائح الحكيمة، لكن عندما نسعى إلى الدلالة على شوائب الآخرين لا بدّ أن ننظر إلى شوائبناوشدد على أنه لا توجد شجرة صالحة تعطي ثمارا فاسدة، كما لا توجد شجرة فاسدة تعطي ثمارا صالحة، لأن كل شجرة تُعرف من ثمارها، موضحًا أن الثمار هي الأعمال والأقوال على حد سواء، فمن خلال الكلمات نتعرف على الشجرة الجيدة. وحذّر البابا المؤمنين من "الثرثرة والنميمة"، مشددًا على أن هذه الممارسات تدمّر الأشخاص والعائلات، والمدرسة ومكان العمل، والحي، مضيفا أنه من اللسان تبدأ الحروب.ودعا الجميع إلى أن يطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: هل أتحدث بالسوء عن الآخرين؟ هل من السهل أن أرى أخطاء الغير، ولا أرى أخطائي؟ وطلب من الحاضرين أن يعملوا على تصحيح تصرفاتهم، مؤكدا أن هذا يعود بالفائدة على الكل.
مشاركة :