التحمت كبسولة تابعة لشركة "سبيس إكس" بنجاح بمحطة الفضاء الدولية، في خطوة تقترب بالشركة الخاصة من تحقيق هدفها بحمل أشخاص إلى الفضاء وإنهاء اعتماد "ناسا" على برنامج الفضاء الروسي في مهام إرسال رواد إلى محطة الفضاء الدولية. فتح رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية باب الكبسولة "كرو دراغون" غير المأهولة التابعة لشركة "سبيس إكس" الأمريكية، والتي التحمت بالمحطة بنجاح اليوم الأحد (الثالث من آذار/مارس 2019). وتحمل المركبة "كرو دراجون"، والتي تم تصميمها لنقل رواد إلى الفضاء، دمية على هيئة رائد فضاء، وهي أداة تجريب مجسمة تحمل اسم "ريبلي"، وهو اسم الشخصية الرئيسية التي أدتها الممثلة الأمريكية سيجورني ويفر في سلسلة أفلام "آلين". وكتبت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على تويتر: " فتح رواد محطة الفضاء (الدولية) باب مركبة سبيس إكس (كرو دراغون) ... يمكن الآن لطاقم المحطة الدخول إلى مركبة الفضاء الأمريكية الأولى التي تلتحم بالمختبر الموجود في المدار". وأعلن خبراء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) "اكتمال الالتحام الصعب" في بث مباشر عبر الإنترنت لعملية الالتحام التي تمت حوالي الساعة 1100 بتوقيت غرينتش، وسط تصفيق وهتافات الفرحة داخل غرفة التحكم الخاصة بالشركة. وبعد ذلك بقليل، أشادت الشركة التي يمتلكها قطب التكنولوجيا إيلون ماسك عبر موقع "تويتر" للتواصل بالخطوة الناجحة، ووصفت الالتحام بأنه "الأول لمركبة فضاء تجارية من حيث البناء والتشغيل، ومصممة لنقل طاقم". وستقوم رائدة الفضاء الأمريكية آن مكلين ورائد الفضاء الكندي ديفيد سانت-جاك بإختبارات على الكبسولة وسيتفحصان قمرتها خلال وجودها في المحطة على مدى خمسة أيام. وكانت ناسا قد منحت شركتي سبيس إكس وبوينغ عقدا بقيمة 6.8 مليار دولار لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة ويمكنها نقل رواد الفضاء من الأراضي الأمريكية للمرة الأولى منذ إحالة برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2011. وتهدف الأنظمة إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على الصواريخ الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مختبر للأبحاث في الفضاء على بعد حوالي 402 كيلو متر عن الأرض وتكلف بناؤها مئة مليار دولار. وتتكلف رحلة التوصيل الواحدة نحو 80 مليون دولار. والموعد المستهدف لـ"سبيس إكس" لنقل رواد فضاء "ناسا" إلى المحطة هو تموز/يوليو المقبل. ز.أ.ب/ع.ج.م (رويترز/ د ب أ)