خرج مئات الجزائريين المقيمين، الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس في مظاهرة حاشدة ضد ترشح الرئيس الجزائري الحالي عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والبالغ من العمر 82 عاماً. وردد المتظاهرون شعارات منددة بترشح بوتفليقة، من بينها “لا للعهدة الخامسة”، “لا السعيد لا توفيق” وغيرها، بحسب ما ذكره جزائريون مقيمون في باريس. وتضم فرنسا أكبر جالية جزائرية مقيمة في المهجر، إذ تقدرها السلطات في البلدين بأكثر من 3 ملايين جزائري، وحوالي مليون جزائري مقيم لا يملك الجنسية الفرنسية. من جانب آخر، نظم الأحد مئات الطلبة في جامعات الجزائر مظاهرات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، وهي المظاهرة الثانية من نوعها بعد مظاهرات الأحد الماضي التي خرجت في معظم جامعات البلاد. ومنعت قوات الأمن في العاصمة الجزائرية خروج الطلبة من الحرم الجامعي إلى الشارع في جامعات بن عكنون ودالي إبراهيم، ولم تسجل خلالها أي أعمال عنف. ويسود الجزائر حالة من الترقب مع اقتراب ساعة إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية التي يحددها القانون الجزائري عند منتصف ليلة الأحد، فيما لا يزال الغموض يلف عودة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من رحلته العلاجية في سويسرا، لتقديم أوراق ترشحه في الاستحقاق الأهم في البلاد. وذكرت وسائل إعلام سويسرية مساء الأحد، أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لازال متواجداً بأحد مستشفيات جنيف ولم يغادر إلى الجزائر كما ذكرت وسائل إعلام جزائرية. ومن أصل 182 مرشحاً محتملاً، قدم 6 مترشحين فقط ملفات ترشحهم للمجلس الدستوري الجزائري، وهم الجنرال المتقاعد علي غديري، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وعبدالقادر بن قرينة عن حركة البناء (إخواني)، وعدول محفوظ رئيس حزب النصر الوطني، وعلي زغدود رئيس التجمع الجزائري، وعبدالحكيم حمادي كمترشح حر. وفيما أعلن علي بن فليس, رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري, والمرشح غاني مهدي، الأحد، انسحابهما من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل/نيسان المقبل، أعلنت أحزاب معارضة أخرى مقاطعتها للانتخابات الرئاسية القادمة في 18 أبريل/نيسان، أبرزها حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
مشاركة :