نتنياهو اتفق مع بوتين على إخراج القوات الأجنبية من سورية

  • 3/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدم السماح لإيران بتعزيز وجودها في سورية، وتشكيل طاقم مشترك لإخراج القوات الأجنبية منها. وسط حديث عن غضب روسي من زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى طهران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه «اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هدف مشترك، وهو إخراج القوات الأجنبية من سورية»، في إشارة مباشرة لإيران و«حزب الله» اللبناني، مؤكدا أنهما اتفقا أيضاً على «تشكيل قوة مهمات مشتركة ستعمل مع غيرها على إحراز تقدم صوب هذا الهدف». وقال نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية: «لن نسمح لإيران بتعزيز وجودها في سورية»، موضحا أنه أبلغ بوتين الأسبوع الماضي «وبشكل لا لبس فيه» أنه سيواصل ضرب مواقعها ومواقع «حزب الله»، على أن يستمر العمل بالخط العسكري الساخن بين إسرائيل وروسيا للحيلولة دون وقوع أي اشتباك عارض. وأشاد بقرار بريطانيا تصنيف «حزب الله» اللبناني كتنظيم إرهابي «لأن «حزب الله يمارس الإرهاب بحد ذاته، وهو يشكل أيضا ذراعا إرهابية رئيسية في خدمة إيران»، داعياً «الدول الأخرى في أوروبا وفي بقية أنحاء العالم، للانضمام إلى هذه الخطوة البريطانية المهمة». شمخاني ورداً على توعده خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو بالعمل من أجل «صد الوجود العسكري لطهران»، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس أن «تصريحات نتنياهو وأعماله وزياراته العبثیة لن تؤثر على وجود إيران في سورية. وأنها ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية طالما بقيت هي تطلب ذلك»، مؤكدا أن «الجيش السوري والحشد الشعبي وأنصار الله والمقاتلون الإيرانيون أثبتوا أن الغرب ليس مركز العالم، وأن القوة الأميركية نمر من ورق وقابل للانهيار». اتفاق إدلب ومع بدئه جولة خليجية تشمل السعودية والكويت والإمارات وقطر، في إطار بحث الوضع الميداني وتشكيل اللجنة الدستورية وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الوضع في سورية آخذ في الاستقرار، لكن من المبكر الحديث عن القضاء النهائي على خطر الإرهاب، مشددا على أنه «يجب عمل الكثير من أجل القضاء على الخلايا النائمة خاصة في منطقة خفض التوتر في إدلب». وحث لافروف الأتراك على تنفيذ الالتزامات الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع في 17 سبتمبر 2018، مشددا على أنه «لا يشكل حجة أو ستار لتعزيز الوجود الإرهابي هناك». البرلماني العربي وفي أكبر ظهور لدمشق في محفل سياسي عربي منذ اندلاع الأزمة، شارك رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، أمس، في افتتاح أعمال الدورة الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي في عمان. وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة: «نجتمع وسط ظروف عربية دقيقة وملفات عالقة وقضايا تتطلع شعوبنا لحلها»، مؤكدا أنه «لابد من تحرّك فاعل باتجاه التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة سورية أرضا وشعبا، ويعيد لها عافيتها ولتستعيد دورها ركنا أساسيا من أساس الاستقرار في المنطقة». ودعا إلى «تضافر الجهود للحفاظ على الاستقرار في سورية وعلى الإنجازات التي تم تحقيقها ضد تنظيم داعش ودعم الجهود التي تمهد الطريق أمام العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم». هجوم حماة وعلى الأرض، أسفر هجوم شنته جماعة «أنصار التوحيد» الموالية لتجمع «حراس الدين» المرتبط بتنظيم القاعدة، فجر أمس، على نقاط عسكرية في محور المصاصنة في ريف حماة الشمالي عن مقتل 21 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها. وقد دان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بشدة «السلوك الإجرامي المستمر للمجموعات الإرهابية وخروقها الدائمة لاتفاقات وقف التصعيد»، مؤكدا «استعداد الجيش السوري للتصدي لجرائم هذه الزمر، وأنه لن يقف متفرجاً على خرق اتفاقات وقف التصعيد». ولاحقا دعا الجيش السوري المدنيين الى الخروج من المناطق التي يوجد فيها المسلحون في حماة وإدلب، في بادرة على هجوم عسكري محتمل. الإدارة الكردية ومع تقدّم «قسد» نحو آخر جيب لـ «داعش» بدير الزور في معركة، تمهيدا لإعلان انتهاء «خلافة» أثارت الرعب على مدى سنوات، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية أمس إطلاق سراح 283 سوريا احتجزتهم «في الجزيرة وإقليم الفرات ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور» للاشتباه بانتمائهم إلى التنظيم، موضحة أن قرارها جاء «بناء على طلب عدد من شيوخ ووجهات المنطقة». وقالت الإدارة الذاتية الكردية، في بيان، إن الموقوفين «لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وهم من أبنائنا وإخوتنا السوريين، فقد ضلّوا الطريق ذات يوم، وخالفوا العادات والتقاليد السائدة في مجتمعنا السوري، وخالفوا القانون وبعضهم خُدع وغُرر بأجندات الظلامييّن التكفيريين»، مضيفة: «هم أبناؤنا نمد لهم يد العون والمحبة والأخوة والتعاون والتسامح، ونهيئ ونخلق لهم فرص العمل، ليعودوا إلى وضعهم الطبيعي في الوطن». معركة حاسمة وبعد تقدم بطيء، أكد المتحدث باسم «قسد»، مرفان قامشلو، أن الخناق يضيق على «داعش» قرب الحدود مع العراق، والقوات تتوقع «معركة حاسمة»، مشيراً إلى أن «داعش زرع آلاف الألغام في قرية الباغوز وطرقاتها»، الأمر الذي يعرقل الهجوم. وفي الجنوب، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأميركية، المنتشرة في منطقة التنف الحدودية مع الأردن، بعدم السماح بوصول حافلات الحكومة السورية لنقل اللاجئين من مخيم الركبان.

مشاركة :