قدم معن الرشيد استقالته من اتحاد الكرة، صباح أمس، معلناً في بيان أصدره وأرسله إلى وسائل الإعلام، الأسباب التي دفعته إلى ذلك. استقال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة التسويق معن الرشيد، صباح أمس، من عضوية الاتحاد، متحججاً بعدم تنفيذ الخطة التي وضعتها اللجنة التي تم تشكيلها تحت رئاسته، والخاصة بعمل الاتحاد في السنوات الأربع المقبلة، منتقداً العمل بالاتحاد. وأصدر الرشيد بياناً قال فيه: "قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)". وأضاف: "منذ تشرفي بالحصول على اجماع الاندية المشاركة بالجمعية العمومية، التي انتخبت مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الحالي، ومنذ اليوم الاول في مجلس ادارة الاتحاد، وضعت نصب عيني اعادة بناء منظومة كرة القدم في الكويت بشكل علمي مدروس قابل للتطبيق، آخذا بعين الاعتبار المشاكل والمعوقات التي تواجهها هذه الرياضة في دولة الكويت. وكان من الطبيعي في الاجتماع الاول ان اتقدم بطلب تشكيل لجنة لوضع خطة عمل للاتحاد للسنوات الأربع المقبلة. وقد وافق مجلس الادارة مشكورا على الاقتراح، وتم تشكيل اللجنة من شخصيات عدة من اصحاب الخبرة والكفاءة وتشرفت برئاستها، وتم تقديم الخطة خلال فترة وجيزة وعرضها على مجلس الادارة، الذي وافق عليها، واصبحت واقعا يجب تطبيقه والالتزام به". وتابع: "وقد تضمنت الخطة استعراضا للمصاعب التي يواجهها الاتحاد، والنقاط التي يجب معالجتها للارتقاء برياضة كرة القدم، إذ احتوت على جوانب عدة أبرزها السلبيات الفنية والإدارية وطرق معالجتها وتطوير منظومة عمل الاتحاد الادارية نحو مستقبل افضل". صورة من استقالة معن الرشيد ويستطرد الرشيد في بيانه: "واليوم، وبعد مضي اكثر من 8 أشهر لم يتم تطبيق تلك الخطة أو القيام بخطوات ملموسة نحو تطبيقها إلا ما ندر ووفق الاجتهادات المضاعفة والقناعات الشخصية بضرورة ذلك من قبل بعض اللجان، وعلى الأخص اللجنة الفنية واللجنة النسائية. بالإضافة الى ذلك، وخلال اجتماعات مجلس الادارة تم تقديم العديد من المقترحات لتطوير عمل لجان الاتحاد، ومنها على سبيل المثال اقتراح بحل جذري لمشاكل لجنتي الحكام والمسابقات كان الأخذ به سيتفادى جميع ما واجهنا من مشاكل، خلال الفترة الماضية، وهنا لابد أن اشكر كل من وقف مؤيدا لما اقترحته، واقول لكل من عارض او تردد: سامحك الله". وأضاف: "اليوم، وبعد مضي كل هذه المدة نرى ما يحدث في الاتحاد من قيام البعض بالاستفراد بالقرار، وعدم الالتزام باللوائح، ومحاولات كسب الولاءات عبر أمور عديدة، منها توزيع المناصب الخارجية وتسريع اجراءات صرف متطلبات لجانهم المالية، في حين يتم عرقلة اعمال البقية حتى اللحظات الاخيرة، في محاولة واضحة لاحراجهم امام لجانهم". واختتم الرشيد بيانه مؤكدا: "انني وجدت نفسي امام مفترق طرق، فإما الصمت تجاه ما يحدث، او القيام بما يقتضي به الموقف، وقد ارتايت تقديم استقالتي من عضوية مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والابتعاد حاليا عن العمل الاداري في الرياضة، متمنيا لمنتخباتنا الوطنية بكافة مراحلها كل التوفيق والنجاح، والعودة الى تحقيق الانجازات".
مشاركة :